لغز مقتل تاجر قماش على يد زوجته وابنهما في كرداسة
كتب محمد محمودعقب مرور أسبوع على جريمة كرداسة.. كشفت جهات التحقيق تفاصيل جديدة في الواقعة التي انتهت بمقتل تاجر قماش، على يد زوجته وابنه وابن شقيقته ودفته في مقابر أبو رواش بمحافظة الجيزة.
توصلت التحقيقات إلى أن الزوجة هي "العقل المدبر للجريمة"، حيث بدأت منذ قرابة أسبوعين وضع خطة لقتل المجني عليه بالاتفاق مع ابنها.
موضوعات ذات صلة
- داخل مسجد.. الإعدام لـ نجار اغتصب مسنة 60 عاما في الإسكندرية
- بعد اختفائه أسبوع.. تفاصيل العثور على جثة عامل متحللة داخل مقبرة
- ننشر نص التحقيقات مع المتهمة سما المصري
- النائب العام: حبس الطالبة حنين حسام 4 أيام على ذمة التحقيقات
- عامل يقتل ابنته في كرداسة: كنت بعلمها الأدب
- تحريات مكثفة لحل لغز العثور على جثة شاب في كرداسة
- النيابة تحقق مع عصابة سرقة السيارات بالقاهرة
- المباحث تكشف ملابسات مقتل فتاة ”ضربًا حتى الموت” بالسيدة زينب
- ترزي يحلق رأس طفلته بدعوى تربيتها في الهرم
- تحذيرات من هجوم إيراني محتمل ضد الولايات المتحدة
- تجديد حبس إسراء عبدالفتاح 15 يومًا
- التحقيق مع ربة منزل استعانت بصديقها لسرقة شقيقتها
واتفق الاثنان على أنهما لم يتمكنا من قتل المجني عليه بمفردهما نظرا لضخامة جسده، فتوجهت الزوجة إلى نجل شقيقة القتيل وأقنعته بمعاونتهما في قتله مقابل حصوله على 300 ألف جنيه بعد تنفيذ الجريمة، حيث يمتلك الزوج منزلا متعدد الطوابق كان عرضه للبيع وحصل على عرض بـ800 ألف جنيه ولكنه رفض لرغبته في الحصول على مليون جنيه، ومن هنا تخمرت في ذهن الزوجة فكرة بيع المنزلب بـ 800 ألف جنيه يتقاضى منها المتهم الثالث 300 ألف جنيه، وتحصل هي وأبنائها على نصف مليون جنيه، وبالفعل اتفق الأطراف الثلاثة على مخططهم.
وكان تحريات أجهزة الأمن التي جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، كشفت عن تفاصيل الجريمة المروعة، وسجلت اعترافات ودوافع كل متهم وجاءت كالتالي:
صباح الثلاثاء الماضي.. تقدم عامل ببلاغ إلى مركز شرطة كرداسة، يفيد بتغيب شقيقه – تاجر قماش – في العقد الخامس من عمره عن منزله منذ أسبوع.
تتبع رجال الأمن تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، علاقات المتغيب للوقوف على ملابسات الجريمة، وتبين أن آخر مشاهدة للمجني عليه عندما كان متوجها إلى منزله ولم يخرج منه منذ اختفائه.
وكثف فريق المباحث الجنائية من تحرياته تحت قيادة العميد طه فودة رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، والرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة، حيث توصلوا إلى أن هناك خلافات دائمة بين التاجر المتغيب وزوجته وابنه إذ كان دائم الشاجر معها، وجرى الاشتباه في ضلوعهما في ارتكاب الجريمة.
عقب ذلك جرى عرض التحريات الأولية على النيابة العامة التي أصدرت قرارا بضبط وإحضار الزوجة وابنها لمناقشتهما حول تغيب الزوج، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث إلى منزل المجني عليه.
جرى مواجهة الزوجة بما جاء في التحريات، بأن المجني عليه متعدد العلاقات النسائية وكان دائما التشاجر معها، وأن آخر ظهور له كان متجها إلى المنزل "شقة الزوجة"، وأنها وراء التغيب.
اعترفت الزوجة بارتكابها الجريمة، وعقب ذلك جرى ضبط الابن وابن شقيقة المجني عليه، وبدأت القوات في استجوابهم حول ملابسات الجريمة وكيف نفذوا الجريمة وتخلصوا من الجثة.
قبل 3 ساعات من وقوع الجريمة، اشترى نجل القتيل - شاب يبلغ من العمر 16 سنة - سكينا كبيرا الحجم وتولى نجل شقيقة المجني عليه - شاب أربعيني مدان في قضايا إتجار في المخدرات وخرج من السجن منذ شهر ونصف الشهر بعدما قضى فيه 10 سنوات- شراء أقراص منوم من الصيدلية وتوجه لمنزل خاله.
جاء دور الزوجة التي دست الأقراص لزوجها في مشروب "تمر هندي" قدمته له على الإفطار في الطابق الذي يقيم به، تناول القتيل المشروب المخدر وفقد الوعي جزئيا.
انتظر المتهمون الثلاثة حتى أذان العشاء وصعدوا إلى الطابق الثالث الذي يمكث به المجني عليه، والذي ما أن رأى نجل شقيقته استغاث به قائلا "مراتي عايزة تموتني".
عقب سقوط المجني عليه مغشيا عليه، أمسك نجل شقيقته السكين وشق بطنه، ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تأكدا من موته، فأحضر نجله (ابن القتيل) ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته ولفوا جثة المجني عليه وربطوها بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين ثم حملوها في تروسيكل وتوجهوا به لمقابر أبو رواش، حيث كسروا قفل أحد الأحواش وألقوا بالجثة وفروا هاربين.
سجلت القوات ما جاء على لسان المتهمين، وجرت إحالتهم إلى النيابة التي باشرت التحقيق. انتقلت النيابة بصحبة المتهمين إلى المنزل وأجرت معاينة تصويرية للجريمة، وسجلت الاعترافات التفصيلية وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.