مودة الأدهم وحنين حسام.. كن مشهورا ولو بفضيحة

في الأيام القليلة الماضية، أثارت حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار، الجدل بسبب فيديوهاتها عبر موقع تيك توك، وعلى إثرها اتهمت بالتحريض على نشر الفسق والفجور والقبض عليها، فيما تمكنت الإدارة العامة لمباحث الآداب من ضبط اليوتيوبر مودة الأدهم على منصات التواصل الاجتماعى، ومن مشاهير "التيك توك"، لنشرها مقطع يخدش الحياء العام ويخل بالقيم الأسرية.

العلاقة بين حنين حسام ومودة الأدهم:

الأمن ألقى القبض على مودة الأدهم داخل إحدى مناطق مدينة 6 أكتوبر، بعد رصد مقاطع فيديو مخلة تحرض على الفسق والفجور، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

ووجهت النيابة إليها اتهامات بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.

وفي بضعة أيام قبل واقعة مودة الأدهم.. ألقت قوات الأمن القبض على الطالبة حنين حسام، حيث قررت محكمة شمال القاهرة، إلغاء إخلاء سبيلها وتجديد حبسها لمدة 15 يوما على ذمة اتهامات التحريض على الفسق والاتجار بالبشر، السبت الماضي.

ووجهت لها النيابة تهم منها الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، والاتجار بالبشر.

دور الداخلية بعد القبض عليهما:

بعد القبض على مودة الأدهم، تسعى النيابة العامة للقبض على 7 فتيات آخرين، انتهجوا المسار نفسه، رغم العقوبات القانونية البالغة التي باتت واضحة للجميع حاليا ورفض الدولة لها وتصدي القضاء أيضا.

الاجتماع الآني.. كن مشهورا حتى لو بفضيحة:

هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، تقول إن هؤلاء الأشخاص لا يتخذون من تلك المواقف الموعظة أو يشعرون بالخطر، مشيرة إلى أن سقوط سقوط القيم والمعايير الاجتماعية، هو السبب الرئيسي في تكرار الأمر.

"مودة وغيرها لم يدركوا خطأهم بل اتخذوا الأمر بمثابة منافسة شرعية".. تضيف أستاذ علم الاجتماع في تصريحات خاصة: "بعد غياب المعرفة بحدود الخير والشر، والسمو والانحطاط الأخلاقي والاعتياد على الفشل وزيادة الرغبة في الاستعراض بما يتنافى مع قواعد ما يجب عرض وما يجب إخفائه، لعدم النشأ على التربية السليمة".

وتتابع: أن علم الاجتماع استحدث علم جديد هو "الاجتماع الآني" الخاص بدراسة السوشيال ميديا، لمعرفة كيفية تواصلة البشر افتراضيا حاليا، بعد ان كان التواصل حقيقيا، والذي كشف عن أن الأمر يورط في الكثير من الأمور السلبية منها تحقيق أعلى نسبة مشاهدة من أجل الربح، ما يعني "كن مشهورا حتى لو بفضيحة".