أسرار نقل مقاتلي سوريا إلى ليبيا بدعم أردوغان
كشفت صحيفة "ذا نيويورك ريفيو أوف بوك" الأمريكية، عن تفاصيل وأسرار انتقال المقاتلين السوريين إلى ليبيا ، بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وقالت الصحيفة في تحقيقها الاستقصائي، إن المقاتلين السوريين ومن ضمنهم أجانب في ليبيا معروفون للغاية.
وتابعت أن السلطات التركية خصصت لهم منازل مدنية في طرابلس من أجل الإقامة والتدريب فيها.
وقال الصحفي "فريدرك ويري"، "بعد 15 دقيقة فقط من خطوط المواجهة في طرابلس وجدنا أنفسنا أنا والمرشد الليبي في فيلا من الخرسانة، وهي كانت بمثابة أماكن العيش لبعض المقاتلين السوريين، وكان القائد يجلس على أريكة أرجوانية فاخرة خلف طاولة ضخمة مليئة بأكواب القهوة".
ويدعى القائد "أحمد" وهو ضابط سابق في الجيش السوري ويبلغ من العمر 34 عامًا، يقود مجموعة من المقاتلين عددهم حوالي 500 مقاتل، وصلوا إلى ليبيا قبل شهر تقريبًا، مع عسكريين أتراك، وهناك خطط لنقل 6 آلاف مقاتل سوري إضافيين.
وأكد الصحفي الأمريكي، أن مقاتلي حكومة الوفاق الوطني يشعرون بإحباط بعد التقدم للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وبعد سلسلة هزائمهم المتتالية أمام حفتر في طرابلس وسرت ومصراته.
وتابع أن تركيا تتطلع إلى إبرام عقود بالمليارات لإعادة إعمار ليبيا مرة أخرى وعقود ضخمة من الأسلحة، التي ستخسرها إذا ما تولى المشير خليفة حفتر السلطة.
وأضاف أن هذا كله جزء من خطط أوسع لقوة تركيا الجيوسياسية في عهد أردوغان، ومع ذلك، فهي تنطوي على مخاطر سياسية داخلية: فالمغامرة العسكرية التركية في ليبيا قد تغرق البلاد في مستنقع الحروب، وبالتالي فإن المقاتلين السوريين هم وسيلة مريحة لأردوغان لتجنب هذه المخاطر، مع الاستمرار في ممارسة الضغط على مستقبل ليبيا.
وفي بعض الحالات، يتم اختيار هؤلاء المقاتلين من نفس قوات الوكيل السوري التي أرسلها أردوغان إلى شمال سوريا، ولكن بما يعكس طموحات أنقرة من أجل التأثير الإقليمي، فإن هذا الانتشار الجديد في شمال إفريقيا يتجاوز حدود تركيا.
وقال الصحفي "منذ أواخر العام الماضي، جندت الحكومة التركية هذه الميليشيات السورية للخدمة في ليبيا مع وعود براتب شهري كبير يقدر بنحو 2000 دولار في الشهر وعروض الجنسية التركية، على الرغم من أن أحمد قال إنه حصل على هذه الجنسية قبل أكثر من خمس سنوات، بالنسبة له، وغيره من السوريين الموجودين في الغرفة، فإن الانتماء لتركيا له جذور عميقة، من الناحية العرقية، هم التركمان السوريون، المواطنون السوريون الذين تربطهم علاقات أجداد مع تركيا، كما أنها جزء من ميليشيا سورية أكبر مدعومة من تركيا تسمى فرقة السلطان مراد، والتي سميت باسم حاكم عثماني يضم العديد من التركمان".
وقال أحمد قائد الفرقة "أنا أنتمي إلى الجيش التركي، ولدينا جميعًا منازل في إسطنبول أو غازي عنتاب المدينة الرئيسية في جنوب تركيا".
ويعد أحمد أحد ضباط الجيش السوري قبل الانشقاق عنه عام 2011، والانضمام للجيش السوري الحر.
وقال المقاتلون السوريون في ليبيا إنهم وصلوا إلى هناك عبر مطار طرابلس الوحيد الذي يعمل على متن طائرة عسكرية تركية من إسطنبول، أبلغوا غرفة العمليات في ذلك المطار، والتي تضم كادرًا من الضباط الأتراك الذين يعملون عن كثب مع قادة الميليشيات السورية والليبية.
واعترف "أحمد"، أن الشعب الليبي غير سعيد بوجود القوات السورية، بوجود قوات أجنبية بشكل صريح يعتبرونها إهانة لهم، ومصدر إحراج كبير لحكومة الوفاق الوطني، كما أن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر يعلم هذه النقطة جيدًا.
وقال: "لا نعلم المدة التي يقضيها هنا، ولكن التعليمات لدينا أن روسيا هي أكبر عدو لنا، وهدفنا هو عدم تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة".



 (2).jpg)
نظام أردوغان يرتكب جريمة في حق ”مبارك” أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف
”حمزة زوبع”.. طردته قطر فقدم فروض الطاعة لـ أردوغان
هل يتحرك المجتمع الدولي لردع أردوغان بعد خرق اتفاق برلين؟ (فيديو)
كيف جندت تركيا المرتزقة السوريون في ليبيا؟
البرلمان الأوروبي ينتقد استخدام أنقرة المفرط للتهم الإرهابية
موقع تركي معارض يكشف خطة أردوغان لنهب ثروات الصومال
موقع سويدي: التحالفات المعارضة لأردوغان تنمو وتعزل تركيا في البحر المتوسط
تركيا تستغل الفقراء في إدلب السورية لتجنيدهم وإرسالهم إلى ليبيا
أردوغان يعترف: اعتقلنا شخصين لانتقاد الحكومة
حصيلة أولية.. مقتل 7 وإصابة 200 وانهيار 100 مبنى في زلزال تركيا
أحوال التركي: التعسف هي اللغة السائدة لدى أردوغان وفريقه
مدبولي: يجب التصدي للمخاطر التي تعيق استقرار ليبيا

























محمد سعيد: رحلة الروح إلى أعماق الفلسفة
ضياء رشوان: مرة أخرى أكاذيب الإخوان الخمس
ماريا معلوف: انتخابات الحزب الجمهوري.. ما بين قلق السباق وطيف ترامب
عمرو الشوبكي: العالم وحقوق الإنسان