كيف يؤثر كسوف الشمس نفسيًا على الإنسان؟.. طبيب نفسي يجيب

يتابع الملايين اليوم الكسوف الحلقي النادر ، الذي غطى نحو 12900 كم من سطح الأرض، ويعتبر كسوف الشمس من الظواهر الطبيعة التي تحدث للكرة الأرضية، مرة كل عام أو اثنتين، عندما يتحرك القمر في مداره بين الأرض والشمس، ويلتقي كل من القمر والشمس والأرض على خط مستقيم واحد، ويكون القمر في المنتصف.
 

ويستطيع سكان الأرض أن يروا قرص القمر المظلم يغطي قرص الشمس المضئ، ويصبح كهالة مضيئة في السماء، وكسوف الشمس قد يلحق أضرارا بالغة بعين الإنسان في حالة محاولة أحد الأشخاص التحديق في الشمس، لذلك يرتدي المتابعون نظارات بعدسات خاصة، تحجب الأشعة الضارة عن العين.
 

ولكن كيف يؤثر كسوف الشمس بشكل غير مباشر على مزاج الإنسان وحالته النفسية، الطبيب النفسي الدكتور أحمد مسلمي، يجيب عن هذا الموضوع ويوضح تأثيراته السلبية على الصحة النفسية للإنسان.
 

يقول مسلمي: "إن كسوف الشمس يمكن أن يثير المشاعر السلبية والقلق والتعب أو المرض أحيانا، لذلك يجب عدم اتخاذ أي قرارات مهمة في تلك الفترة، حتى إن بعض الأشخاص قد يواجهون نوبات من القلق والأحلام المزعجة، وحتى بعض الصعوبات في التعامل مع الآخرين في ذلك اليوم".

 

ويضيف: "كسوف الشمس لا يثير القلق لدى الإنسان فقط ولكن لدى الحيوانات أيضا، فانعدام أشعة الشمس يسبب قلقا لدى جميع الكائنات الحية، فتبدأ الحيوانات بالقلق، ولوحظ أن الحشرات الصغيرة تتوقف عن الحركة، والحشرات الكبيرة تلجأ إلى المأوى".
 

ويستكمل: "الكسوف لا يدوم وقت طويل، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يؤثر على جسم الإنسان، فالتغييرات في جسم أي كائن حي عملية طويلة وتدوم لفترة قصيرة، والمدة الزمنية التي يستغرقها كسوف الشمس غير كافية لتحدث تأثيرا على هذه العملية".
 

وأوضح: "الحالة النفسية للشخص يمكن أن تتأثر بهذه الظاهرة بقدر ما يؤمن بها الشخص نفسه، لا يوجد خلال الكسوف انبعاثات كهرومغناطيسية، وبالتالي لا يمكن أن يتأثر بها جسم الإنسان فالذي يمكنه أن يتأثر هو الحالة النفسية والعاطفية للشخص واتخاذ بعض القرارات تحت تأثير حالة اكتئاب ومزاج سيئ وشعور بالرهبة في آن واحد".