موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 08:33 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين الأكثر فظاعة خلال العام

المستوطنين
المستوطنين

كشف "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين، كانت الأكثر حدة، خلال العام الجاري 2019، حيث سجل 256 هجوما، من بينها 50 نفذتها عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية.

وأوضح المكتب، في تقريره الذي نشره اليوم السبت، أن هذه الهجمات رافقتها تصريحات ومواقف قادة الاحتلال ومسئولين حكوميين، وفرت الأجواء للمستوطنين، ومنحتهم "الضوء الأخضر" لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، لافتا إلى أن فشل قادة المستوطنين في إدانة هذه الهجمات وصمتهم شجع على تصعيدها.
 

وأعرب التقرير، عن الخشية جراء تزايد هجمات المستوطنين، خاصة عصابات "تدفع الثمن" الإرهابية، إذ يتم تخريب ممتلكات الفلسطينيين، وكتابة خط عبارات عنصرية على الجدران، في أجواء تذكر بالأجواء التي سادت قبل حادثة حرق عائلة "دوابشة" في قرية "دوما" جنوب شرق نابلس عام 2015، والتي استشهد فيها ثلاثة من أفراد العائلة.
 

ونوه إلى أن منظمة "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، "بتسيلم" تشير إلى أن غالبية اعتداءات المستوطنين لا تتم إدانتها في المحاكم الإسرائيلية، مما يعني موافقة ضمنية من جيش الاحتلال على تلك الاعتداءات.
 

وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى أن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهد مجددا خلال زيارته لمستوطنة "متسبيه يريحو" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في أريحا، أمام عدد من وزرائه وقادة المستوطنات، وطلبة "متدينين" بتطبيق السيادة على منطقة وادي الأردن بأكملها، بدعم أمريكي وصفه بـ"غير المحدود".
 

ونقل عن نتنياهو قوله: "أرى هنا الحماس الكبير والتطور الهائل داخل المستوطنة، لذا سنواصل العمل على تعزيز المستوطنات في كافة المناطق، هذه أرض إسرائيل، لذا أول ما سنفعله هو تطبيق سيادتنا هنا في وادي الأردن والمنطقة المحيطة".
 

ولفت التقرير، إلى أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، يعمل كسند قوي للمستوطنين أيضا، فبعد أن أصدر تعليماته بالعمل على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب الخليل، أوعز للجيش بوقف ما وصفه بـ"السيطرة الفلسطينية– الأوروبية" على المنطقة "ج"، والتي تشكل نسبة 60% من الضفة الغربية، ومنع البناء فيها.
 

وأمر بينيت، قيادة الجيش الإسرائيلي بتشديد تعاونها لتنفيذ الخطة، واتخاذ خطوات للحد من التمويل الأوروبي الواسع للبناء الفلسطيني، والذي بدون تحييده لا يمكن تنفيذ عملية السيطرة على الوضع،على حد زعمه.

وذكر التقرير، أنه خلال الأسبوع الماضي، أقدم مستوطنون على إحراق مركبات المواطنين، وخطوا شعارات معادية للعرب في قرية "فرعتا" شرق قلقيلية، واستهدفت عصابات "تدفيع الثمن" حي الخلايلة شمال غرب القدس المحتلة، والمتاخم لمستوطنة "غفعات زئيف"، وخطت شعارات عنصرية وعطبت إطارات 18 مركبة، وخط شعارات عنصرية عليها.

وأضاف أن حكومة الاحتلال نشرت معطيات وزودت بها الإدارة الأمريكية، وفق اتفاق مبرم بين الطرفين، فيما ارتفع ضخ الميزانيات للمستوطنات خلال العشر سنوات الأخيرة، خلال ولاية نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلي منذ عام 2009.
 

وبين أن الميزانيات التي استثمرتها حكومة الاحتلال في المستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بلغت 390 مليون شيكل، أي ما يعادل "107 ملايين دولار" في الربع الأول من العام الجاري، وهو الأعلى خلال السنوات العشر الأخيرة.

وجاء في التقرير الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال رصدت العام الماضي 4. 1 مليار شيكل للمستوطنات، ومن ضمنها المقامة في هضبة الجولان، وأن هذا المبلغ أقل بحوالي 235 مليون شيكل من الميزانيات للمستوطنات عام 2017، موضحا أن نشر هذه المعطيات يتزامن مع تقرير لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية والتي أشارت فيه إلى أن الحكومة الإسرائيلية أنفقت بين أعوام 2011 وحتى عام 2016، ما يصل إلى 1.2 مليار شيكل سنويا على المستوطنات.

البنك الأهلي
المستوطنين مقاومة الاستيطان الفلسطينيين الاحتلال إسرائيل
tech tech tech tech
CIB
CIB