عشقها الملك فاروق وماتت في حادث غامض.. كاميليا التي تبناها أحمد سالم
كتبت عزة عبد الحميداكتشفها المخرج أحمد سالم وهي في سن الـ17، بعد أن رآها للمرة الأولى وقرر بعدها أن يجعلها نجمة سينمائية، ليخصص لها عدد من المعلمين للإتيكيت، والتمثيل، ويختار لها اسم سينمائي، وهو "كاميليا".
قرر أن يجعلها تظهر وتلمع في عالم الفن من غيره، لتصل هي بعلاقتها الاجتماعية إلى يوسف وهبي، الذي ضمها إلى فيلمه "القناع الأحمر"، عام 1947، وسريعًا ما لمع نجمها في الوسط الفني بسبب موقامتها في الجمال، وانتقلت من عمل لآخر.
قضت كاميليا عدة سنوات في عالم الشهرة بعد أن شاركت في عدد من الأعمال الفنية، حيث شاركت في أفلام منها: "خيال امرأة"، "الروح والجسد"، و"فتنة"، وأصبحت بطلة في أفلام: "شارع بهلوان"، منديل الحلو"، الستات كده"، "صاحبة الملايم" و"امرأة من نار" و"المليونير"، و"العقل زينة"، ليكون هذا الفيلم هو آخر أعمالها.
كان كل ما قدمته كاميليا من أفلام خلال سنوات قليلة استمرت لـ3 سنوات فقط، وأثناء شهرتها، تداولت عنها شائعات لوجود علاقة غرامية بينها وبين الفنان رشدي أباظة والذي عُرف عنه تعدد علاقاته النسائية.
وفي نفس وقت الشائعات، وقعت كاميليا تحت أعين الملك فاروق الذي عُرف عنه علاقاته النسائية، والذي أجبرها أن تغني وترقص أثناء وجوده، وبعدها بدأ بتضييق الخناق عليها مع انتشار أخبارها هي و"أباظة".
ومع تشابك حياتها التي تبدو سهلة وتنعم من خلالها بالجمال والسعادة، إلا أن أصولها لم يُعرف لها حقيقة ما بين كونها مسيحية أم يهودية، ومع حدوث الصراع العربي الإسرائيلي، دخلت في دوامة جديدة من اتهامها على إنها جاسوسة لصالح إسرائيل.
ومع تضييق الملك فاروق والشك في التجسس لصالح إسرائيل، تُكتب نهاية كاميليا بشكل غامض، فبعد شعورها بالام في المعدة وقرارها بالسفر لالمانيا لتلقي العلاج، ويكون قد حجزها معها على ذات الطائرة الكاتب أنيس منصور، ليلغي حجزه بشكل مفاجئ، ويودعها في المطار رشدي أباظة، متواعدين أن يتزوجا بعد عودتها بأسبوعان.
وفي حادث مفاجئ تنفجر الطائرة بعد أن استمرت في الجو عشرين دقيقة فقط، فوق دلتا وادي النيل، ولم يُعثر إلا على "فردة حذائها الساتان الأخضر" بلون الفستان الذي ارتدته كاميليا .