مجلة أمريكية: ترامب سيتخلى عن أردوغان لهذه الأسباب
وكالاتسلطت مجلة " بولتيكو " الأمريكية، الضوء على إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبقاء تركيا بعيدًا عن عقوبات الكونجرس، وما إذا كان هذا الأمر سيستمر بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإدخال منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400" حيز التشغيل وتجربتها بالفعل.
وقالت المجلة إنه حتى في الأزمات الدولية المتعددة التي شهدتها الولايات المتحدة في عهد ترامب يظل عفو البيت الأبيض عن تركيا شئ يبعث الحزن، فبداية ترامب مع الحكومة التركية كانت جيدة للغاية، بعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الكبيرة التي مارسها من أجل الإفراج عن القس أندرو برونسون، وأكدت هذه القضية صحة نهج ترامب الصارم.
ولكن على مدار العام الماضي، وقع في نمط مألوف من إصدار تهديدات لمعاقبة تركيا بسبب مجموعة متنوعة من الانتهاكات إلا أنه تراجع عنها مرارًا وتكرارً، وقد استغل أردوغان هذا الأمر وأثبت أنه يستطيع تقويض السياسة الأمريكية مع الإفلات من العقاب، إلا أن هذا يؤدي في النهاية لعواقب عالمية خطيرة.
موضوعات ذات صلة
- بعد اتهام أردوغان بالسرقة.. باحث: الشعب التركى عرف سبب الأزمة الاقتصادية
- غير معلنة.. ترامب يزور أفغانستان للمرة الأولى ويلتقي رئيس البلاد (صور)
- ترامب يوقع مشروع قانون لدعم متظاهري هونج كونج
- ترامب ينشر صورة مثيرة من حلبة المصارعة
- تعرف على استعدادات ميلانيا ترامب لاحتفالات الكريسماس (صور)
- ترامب: منعت الأموال عن أوكرانيا لأنهم فاسدون
- وثائق تكشف إقصاء أردوغان لكبار الضباط المعارضين
- مجلس النواب الأمريكي يحذر ترامب من ”متاعب جديدة”
- ترامب: ثلاثة أرباع الأمريكيين يعارضون إجراءات عزلي
- سوريون: القرار الأمريكي تجاه سوريا أصبح متضاربًا
- نيويورك تايمز: توقيت زيارة بنس مهم ورسالة لإيران
- الرئيس الصيني: نسعى لتفادي الحرب التجارية مع أمريكا
وتابعت أن ممارسات أردوغان في السياسة الخارجية يضاف إليها حملته ضد الصحفيين والمجتمع المدني والأكراد والسياسيين والنقاد لغزوه لسوريا، من الناحية النظرية، فإن تعميق استبداد أردوغان في تركيا، تطور ينبغي على المسئولين في الولايات المتحدة إيقافه ومعارضته.
وأضافت أن ترامب تعارض مع الواقع بمدحه لأردوغان خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، وتجاهل الرئيس الأمريكي أن تركيا عملت مع الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة خلال صراعها في سوريا ونشرت جماعات متطرفة على الحدود، ومع ذلك أعلن ترامب أنه ممتن للتعاون مع أردوغان في الكفاح ضد الإرهاب.
وأشارت إلى أنه بغض النظر عن العلاقات الشخصية بين ترامب وأردوغان، إلا أن الصور الوردية التي رسمها الرئيس الأمريكي لتركيا كحليف ما هي إلا خرافات منتشرة منذ أن أصبحت أنقرة حليف في الناتو عام 1952، إلا أنها الآن ليست بهذه الصورة وأصبحت عدوانية وسيئة، فتركيا الآن لا تشترك في أي مصالح مع الولايات المتحدة، بل تعمل عكس ما هو مفترض، فهي تسعى بقوة لتحقيق أهداف سياستها الخارجية على حساب واشنطن.
وأوضحت أن تركيا تعلم جيدًا أنه لا توجد أي عواقب على أفعالها، ولإثبات هذه النقطة، قبل أيام قليلة من عيد الشكر، قام الأتراك باختبار نظام S-400 باستخدام طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-16.
وتابعت أن بهذه الخطوة هدم أردوغان حصون الثقة والحماية التي بناها ترامب له، حيث يرى الرئيس الأمريكي الآن أن تركيا لا تستحق الحماية.