ذا ناشيونال: سد إليسو التركي يهدد بغرق 198 قرية
كتب وكالات - رامي خلفقالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية ، الناطقة بالإنجليزية، إنّ قرية هاسنكيف ، التي يبلغ عمرها 12 ألف عام في جنوب شرق تركيا، وهي منطقة تعرف باسم باكور أو كردستان التركية، معرّضة لخطر الغرق تحت مياه سد إليسو في بضعة أشهر فقط.
تابعت "سيكون مشروع سد إليسو بمجرد اكتماله، رابع أكبر سد في تركيا، وستولد محطة توليد الطاقة الكهرومائية 4200 جيجاواتساعة من الكهرباء سنويًا، فإن قدرته على توليد الطاقة تعني انهيار وغرق قرية هاسنكيف و198 قرية أخرى وتشريد 80.000 شخص.
في 8 أكتوبر الماضي، أرغمت الحكومة التركية سكان القرية البالغ عددهم 3000 نسمة على الانتقال إلى قرية New Hasankeyf، وهي قرية مصممة خصيصًا لإيواء النازحين بسبب مياه السد، رغم شكاوي السكان المتجددة ومشاكل الزراعة والحفاظ على الأغنام التي يواجهونها في القرية الجديدة، بل إن سكان القرية يشبهون القرية الجديدة بالعقاب وليس بالحياة او الفرصة الجديدة.
أضافت الصحيفة أن مشروع السد ربّما يوفّر الكهرباء النظيفة لتركيا، لكن الهدف الحقيقي لأنقرة تأمين إمدادات المياه، حيث "يمر نهر دجلة من تركيا إلى سوريا والعراق، وفي نهاية المطاف ستوقف تركيا المياه وستسمح لها بالمرور كما يحلو لها، ثم عندما تبدأ حرب المياه، ستلعب دجلة دورًا كبيرًا وستستخدمها تركيا ضد هذه البلدان".
وكشف الموقع الإماراتي إلى أنه "كان هناك دافع آخر لبناء سد، فقد طرحت الفكرة لأول مرة في 1956، كأداة ضد المتمرّدين الأكراد، حيث تم تصميم المشروع كجزء من استراتيجية مكافحة التّمرد ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، وبالتالي يتم استخدام السدود لأغراض عسكرية وسياسية"، كما أوضح جوست جونجيردين، أستاذ مساعد في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة فاخينينجن بهولندا.
وتابع جونجيردين "أولًا وقبل كل شئ، استغلت تركيا نهر دجلة لجعل سوريا توقف أنشطة حزب العمال الكردستاني داخل حدودها مقابل تدفق سنوي لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية من حوض الفُرات".