كوبري «أبو العلا».. صممه مهندس برج إيفل وطالبت فرنسا بشراؤه لعرضه بمتحف في باريس

عكف المهندسون في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، حفيد الخديوي إسماعيل، وتحديدًا عام 1912، على إنشاء كوبري يربط بين القاهرة وجزيرة الزمالك، حيث لم تكن هناك وسيلة تنقل من وإلى الزمالك، سوى المراكب الشراعية، والقوارب الصغيرة.

وبالفعل توصلت شركة فرنسية تدعى «فايف ليل» وكانت الشركة المنفذة لبرج إيفل في باريس، وقام بتصميم الكوبري الذي يربط بين الزمالك والقاهرة، المهندس جوستاف إيفل، وحصل على أجر وقتها قدر بثلاثة آلاف جنيه، مقابل تصميمه للكوبري الجديد.

صنعت الأجزاء الحديدية في الكوبري، بولاية شيكاغو الأمريكية، ونقلت للإسكندرية، ومنها للقاهرة لتركيبها.

وأنشأ الكوبري الجديد، بمبلغ 100 ألف جنيه، في وقتها، وافتتح في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان الكوبري يُفتح من منتصفه حتى تستطيع السفن التجارية ذات الصاري العالي أن تمر من أسفله.

و سمي الكوبري بهذا الاسم نسبه إلى قربه من مسجد ومقام السلطان أبو العلا بحي بولاق.

وفيما بعد قررت الدولة تفكيك الكوبرى العتيد فى عام 1998م لبناء كوبرى الزمالك الجديد بتكلفة بلغت أربعة ملاين جنيه مصري، ليرقد الكوبرى القديم حتى الآن على شاطئ النيل بعد أن فقد دوره وهيبته.

وقامت شركة المقاولون العرب بتفكيك كوبري أبو العلا، لبناء كوبري الزمالك الجديد بعد أن بدأ في التهالك، وبلغت تكلفه فكه 4 ملايين جنيه، ويتواجد حديد الكوبري تحت كوبري الساحل بروض الفرج.

وفي يناير من العام الماضي، كان المهندس أشرف حلمي، مدير مديرية الطرق والكباري بالقاهرة، قد قال إنه سيتم استغلال كوبري أبو العلا كمزار وممشى سياحي، بعد الانتهاء من الدراسة التي تقوم بها محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارتي الآثار والري وجهاز حماية النيل، موضحًا وقتها ن الدراسة ستتضمن الفترة الزمنية للانتهاء من أعمال كوبري أبو العلا وتحويله لأثر سياحي وتحديد الشركة التي سيتم التعاقد معها والتكلفة.

وكانت فرنسا طلبت شراء الكوبري وفكه وشحنه إلى باريس لكي يعرض كواحد من آثار المهندس الفرنسي الشهير «جوستاف إيفل».