وزير الخارجية: ظاهرة الإرهاب تتطلب تحركًا جماعيًا حازمًا
كتب محمد عليأكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن ظاهرة الإرهاب تتطلب تحركًا جماعيًا حازمًا يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها دون استثناء.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير شكري، اليوم الاثنين، في الجلسة الختامية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن، الذي بدأ أمس الأحد بالقاهرة، بحضور رئيس مؤتمر ميونخ للأمن "ولفجانج إيشينجر"، فضلًا عن وزراء خارجية ودفاع عدد من الدول العربية والإفريقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، في بيان صحفي اليوم، إن كلمة الوزير شكري استعرضت بعض التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والتي تتداخل في إطارها العديد من القضايا الملحة المطروحة على الساحة الدولية، على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ.
موضوعات ذات صلة
- السيسي يرحب باستضافة مصر لـ اجتماع المجموعة الأساسية لمؤتمر ميونخ للأمن
- السيسي للمشاركين في مؤتمر ميونخ: ندعم الحفاظ على الدولة الوطنية
- وزير الخارجية يرأس وفد مصر في قمة عدم الانحياز
- ”الخارجية” تطالب المواطنين بالالتزام بصلاحية جوازات السفر
- وزير الخارجية يعقد مباحثات مع نظيره الليتواني في فيلنيوس
- تفاصيل لقاء سامح شكري ووزير خارجية كرواتيا
- وزير الخارجية يحمل المجتمع الدولى ضمان نجاح مفاوضات سد النهضة
- وزير الخارجية يبدأ جولة في شرق أوروبا
- نص كلمة سامح شكري بالجلسة الطارئة لـ”الجامعة العربية” بشأن العدوان التركي
- مصر تدين بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية
- شكري في البرلمان: نجدد دعوتنا للجوء لطرف رابع وسيطا في أزمة سد النهضة
- شكري يبحث مع دارمانوفيتش مكافحة الإرهاب بالجبل الأسود
وأضاف أن الوزير شكري شدد في هذا السياق على أن ظاهرة الإرهاب تتطلب للتصدي لها تحركًا جماعيًا حازمًا يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها دون استثناء، وذلك بالتوازي مع معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تستفيد منها هذه الجماعات.
ونوه المتحدث إلى أن الوزير شكري أكد، خلال كلمته، أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسي من أية محاولات صادقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية.
وأوضح شكري أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن في المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن وسلامة شعوب دول المنطقة، مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري استعرض كذلك تحديات السلم والأمن التي تواجهها العديد من المناطق بالقارة الإفريقية، مشيرًا إلى منطقة الساحل، في ضوء ما تشهده من مشكلات مركبة تزيد من حجم تدفقات الهجرة غير الشرعية، بجانب منطقتي القرن الإفريقي والبحيرات العظمى اللتين على الرغم مما مرتا به مؤخرًا من تطورات إيجابية إلا أنهما تعانيان من تحديات أمنية تزعزع من استقرار القارة بشكل عام، وتشكل عائقًا أمام تطلعات الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة.
كما أوضح الوزير شكري أن استضافة القاهرة هذا الاجتماع تدلل على العلاقات المتنامية التي تجمع مصر بالقائمين على مؤتمر ميونخ للأمن، متمنيًا تنظيم المزيد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين خلال المستقبل.
كما أضاف شكري أن حرص مصر على استضافة هذا الاجتماع يأتي من منطلق اقتناعها بضرورة تناول قضايا السلم والأمن الدوليين عبر الحوار البناء والنقاش المتعمق، معربًا عن تطلع مصر إلى أن تكون اجتماعات مجموعة النواة بالقاهرة قد وفرت منبرًا ملائمًا لتبادل وجهات النظر، وطرح الأفكار، بما يسهم في إطلاق مبادرات وتقديم مقترحات فعالة حول الأوضاع الإقليمية والدولية.