”الكيتو” يسبب تفاقم التهاب الجلد
وكالاتذكرت الأبحاث الطبية الحديثة التى أجريت على الفئران أن حمية الكيتو الغذائية، التى باتت أشهر الصيحات في عالم الرشاقة وفقدان الوزن والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، قد تؤدى بالفعل إلى تفاقم التهاب الجلد.
وعكف فريق من الباحثين فى جامعة"سالزبورج" بالنمسا على فحص ودراسة الأشخاص الذين يعانون من الصدفية وضرورة تجنب مثل هذه النوعية من الوجبات العالية من الدهون، هو ما تتصف به حمية الكيتو عالية الدهون قليلة الكربوهيدارت.. يلجأ الكثيرون إلى هذه النوعية من الحميات الغذائية، فى كثير من الأحيان، لفقدان الوزن فى فترة وجيزة، لأنها تحفز الجسم على دخول حالة "الكيتوزيه" وهى حال يعمد الجسم فيها إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية.. وتتصف حالة "الكيتوزيه " عند بدء الجسم فى حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلا من الكربوهيدرات، كما يحدث بشكل طبيعى.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الوجبات الغذائية "كيتو" تساعد على إدارة أعراض مرض السكر من النمط الثانى، وحماية ضد التدهور المعرفى، وينصح الأطباء فى بعض الأحيان الأشخاص الذين يعانون من الصرع إتباع نظام غذائى "الكيتو" للحد من تواتر النوبات المرضية.. ومع ذلك، تأتى أنظمة حمية "الكيتو" الغذائية الشهيرة أيضا مع بعض المخاطر والآثار الجانبية، مثل الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا والطفح الجلدى.
موضوعات ذات صلة
وتشير دراسة أجريت على نماذج الفئران المصابة بالتهاب الجلد الشبيه بالصدفية إلى أن بعض الوجبات الغذائية التى تحتوى على نسبة أعلى من الدهون، قد تؤدى بالفعل إلى تفاقم مثل هذه المشاكل الجلدية.
فقد نشر الباحثون فى جامعة "سالزبورج" النتائج التى توصلوا إليها بعدد أكتوبر من مجلة "الأمراض الجلدية التحقيقية".. حيث قالت الدكتورة "باربرا كوفلر"، أستاذ الأمراض الجلدية فى الجامعة:" تؤدى هذه الدراسة إلى فهم أوسع للتأثيرات المحتملة للوجبات الغذائية الكيتونية التى تحتوى على نسبة عالية جدا من الدهون فى التهاب الجلد.. كما تؤكد الدراسة على أهمية تكوين الأحماض الدهنية فى النظام الغذائي ".
وأشارت النتائج إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن يقتصر في المقام الأول على الزيت وزيت فول الصويا والأسماك والمكسرات والأفوكادو واللحوم، لا يؤدى إلى تفاقم التهاب الجلد ".. وحذرت من أنه "على الرغم من ذلك، يجب استخدام الحيطة الكيتونية التي تحتوي على كميات عالية من الدهون، خاصةً مع أحماض أوميجا- 3 الدهنية، بحذر لأنها قد تؤدي إلى تفاقم حالات التهاب الجلد الموجودة مسبقًا".