تعادل سلبى بين فلسطين والسعودية فى الضفة الغربية
كتب عمرو عبدالعزيزحسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء التاريخي الذي جمع بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في كرة القدم، والذي أقيم بحضور آلاف المشجعين على ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام المجاورة لمدينة القدس.
وهي المرة الأولى التي يلاقي فيها المنتخب السعودي نظيره الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بعدما أقيمت المباريات بين الطرفين في السابق في بلد ثالث.
وسبق للطرف السعودي أن رفض في العام 2015 خوض مباراة ضد نظيره على أرض الأخير ضمن التصفيات المزدوجة أيضًا.
موضوعات ذات صلة
- الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
- في اتصال هاتفي مع محمود عباس.. خادم الحرمين يدين عزم نتنياهو ضم أراضي الضفة
- ولد علي لـ السُلطة: الفوز على أوزبكستان ”مُستحسن”.. ونطمح في الصعود مباشرة إلى كأس آسيا
- إصابة 3 إسرائيليين جراء انفجار عبوة ناسفة في الضفة الغربية
- إسرائيل تسمح لـ ”نائبة أمريكية” بزيارة أسرتها في الضفة الغربية المحتلة
- حكومة الاحتلال توافق على بناء 700 منزل لـ الفلسطينيين في الضفة
- تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا على مؤتمر البحرين
- متظاهرون فلسطينيون يحرقون صور ترامب احتجاجًا على مؤتمر البحرين
- الأراضي الفلسطينية بين الاحتلال والحصار.. تواريخ وحقائق
- إسرائيل تعلن كشف خلية تجسس إيرانية يرأسها أردني
- واشنطن: لا صحة لضم الضفة الغربية
- اعتقال 10 مواطنين من الضفة الغربية على ايدي قوا الاحتلال
وأقيمت المباراة أمام آلاف المشجعين في ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام، والذي يتسع لنحو ثمانية آلاف متفرج. وتوافد مئات من هؤلاء الى الملعب قبل المباراة بساعات، واصطفوا للحصول على التذاكر وأعلام فلسطينية وقمصان المنتخب المضيف باللونين الأبيض والأحمر.
ورفعت في الملعب ومحيطه أعلام سعودية وصور العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
كما رفعت صور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والزعيم الراحل ياسر عرفات.
وغضت المدرجات بالمشجعين الذين لوحوا بالعلم والكوفية الفلسطينيين على وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال مشجعون إنهم أتوا الى الملعب ليروا عن كثب اللاعبين السعوديين.
وقال وجدي وجيه (20 عامًا) الذي حضر مع أربعة من أصدقائه، لوكالة فرانس برس "نلتقي مع شبان سعوديين عبر لعبة +ببجي+ (الالكترونية)"، مضيفًا "جئت اليوم فقط لأرى سعوديين لأني لم أرهم في حياتي".
وباتت السعودية سادس منتخب آسيوي يواجه فلسطين على ملعب فيصل الحسيني، بعد الأردن وديًا بمناسبة افتتاح الملعب عام 2008، وأفغانستان في تصفيات كأس آسيا 2011، والعراق وديًا عام 2018، والإمارات في تصفيات مونديال 2018، وأوزبكستان في التصفيات الحالية.
واكتسبت المباراة أهمية إضافية من الناحية السياسية، وحظيت باهتمام القيادة الفلسطينية التي ترجمت اهتمامها باستقبال رسمي من قبل عباس.
كما نوه رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة جبريل الرجوب في مؤتمر صحافي الإثنين، بحجم الضغط على الملعب من الجماهير الراغبة في حضور المباراة والتي فاق عددها سعة الملعب بحوالي أربعة أضعاف.
في المقابل، انتقدت أطراف فلسطينية أخرى إقامة المباراة في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، معتبرة أن موافقة المنتخب السعودي على خوضها تشكل نوعًا من "التطبيع" مع الدولة العبرية.
ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرًا إلى أن دخول الأراضي المحتلة يتطلب عبور نقاط سيطرة تابعة للسلطات الإسرائيلية التي لا تزال في حالة عداء رسميًا مع الغالبية العظمى من الدول العربية، باستثناء مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدتي سلام مع الدولة العبرية.
وتأتي مباراة المنتخب السعودي بعد أقل من أسبوعين على خوض فريق الرجاء البيضاوي المغربي مباراة ضد مضيفه هلال القدس الفلسطيني على الملعب ذاته، ضمن دور الـ32 لبطولة الأندية العربية في كرة القدم.
في المقابل، رفضت أندية عدة في الأشهر الماضية الحضور الى الأراضي الفلسطينية لخوض مباريات رسمية، ومنها فريقا النجمة اللبناني والجيش السوري ضمن كأس الاتحاد الآسيوي.
وأوقعت قرعة التصفيات السعودية وفلسطين إلى جانب المنتخب اليمني في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبي أوزبكستان وسنغافورة.
وصبت نتيجة التعادل السلبي بين المنتخبين السعودي والفلسطيني، لصالح منتخب أوزبكستان الذي تصدر المجموعة بعد فوزه اليوم على مضيفته سنغافورة بنتيجة 3-1.
وبات في رصيد أوزبكستان ست نقاط من ثلاث مباريات، مقابل خمس نقاط للسعودية صاحبة المركز الثاني (ثلاث مباريات)، وفلسطين الثالثة (أربع نقاط من ثلاث مباريات)، أمام سنغافورة (أربع نقاط من أربع مباريات)، واليمن صاحب المركز الأخير بنقطتين من ثلاث مباريات.
وفي اللقاء السعودي-الفلسطيني، تقاسم المنتخبان السيطرة في الشوط الأول مع أفضلية سعودية على صعيد الاستحواذ، مقابل خطورة فلسطينية أكبر على صعيد المحاولات، وأخطرها في الدقيقة العاشرة للمهاجم صالح شحادة الذي سدد من داخل المنطقة كرة أبعدها الحارس محمد العويس.
في المقابل، تصدى الحارس الفلسطيني رامي حمادة لمحاولة يحيى الشهري (14)، قبل محاولة جديدة من شحادة مرت بجانب القائم (31).
ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني، وكاد المنتخب الفلسطيني أن يخطف هدفًا لولا أن كرة صالح شحادة مرت بجانب القائم (53)، رد عليها عبدالله الحمدان بمحاولة من مسافة قريبة علت العارضة الفلسطينية (58).
وهو التعادل الثاني للسعودية في هذه التصفيات، بعد أول مع اليمن 2-2 تلاه فوز على سنغافورة بثلاثية نظيفة الخميس الماضي. في المقابل، كان هذا التعادل الأول للمنتخب الفلسطيني بعد فوز في الجولة الأولى على أوزبكستان (2-صفر) وخسارة أمام سنغافورة 1-2.