سيناريو العراق يتكرر.. هل يعيد العدوان التركي الحياة لـ”داعش”؟
وكالاتسيذكر التاريخ جيدا العملية العسكرية التركية، التي انطلقت قبل أيام في شمال سوريا، كونها المرة الثانية التي أعاد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحياة لتنظيم داعش الإرهابي، وفقًا لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية.
وكانت الأولى عندما فتحت تركيا حدودها للمقاتلين الأجانب للدخول إلى سوريا، الأمر الذي مكّن داعش من تكوين معقل بحجم بريطانيا، في عام 2014.
موضوعات ذات صلة
- رئيس وزراء إثيوبيا: جائزة نوبل تمنحني طاقة لعمل أكبر نحو السلام
- وزير الخزانة الأمريكي: العقوبات على تركيا يمكن أن تدمر اقتصادها
- تجديد حبس ابنة القرضاوي في قضية ”تمويل الإرهاب”
- وزير النفط الكويتي: ملتزمون بالمحافظة على استقرار الأسعار عالميا
- شاهد.. تعليق أحمد موسى على تحالف الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية
- 64 قتيلا مدنيا حصيلة العدوان التركي على سوريا
- الرئيس اليمني يشيد بجهود السعودية في معالجة أحداث عدن
- تراجع حدة حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا
- ماكرون: العدوان التركي على سوريا يهدد بوضع إنساني لا يمكن تحمله
- فتحي عبد الوهاب .. ”جوكر مصر” الذي برع في دور المريض النفسي
- الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد ينوي زيارة الجزائر
- تعرف على أفضل علاج لجفاف العين الشديد
وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية في سوريا ستربك الموقف في سوريا إلى ما لا رجعة، فالعملية سوف تزيل الضغط عن القوى المتطرفة، وتزعزع التوازن والهدوء النسبي الذي كان قائما في البلاد في العامين الماضيين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج في الحرب ضد داعش، بعد 7 أشهر فقط من انهيار التنظيم الإرهابي، بينما لا يزال الاستقرار في مراحله الأولى.
وقالت الصحيفة إن الدخول التركي خلط أوراق المقاتلين الأكراد، الذين صبوا جل تركيزهم في الأشهر الماضية على دحر عناصر داعش من الأراضي السورية.
وشبهت "الجارديان" السيناريو بما حدث بالعراق قبل عدة أعوام، عندما استرجعت الميليشات المدعومة من إيران، مدينة كركوك من الأكراد، مما أتاح لداعش فرصة الاستحواذ عليها تدريجيا، بعد غياب المقاتلين الأكراد، مما ساعد التنظيم على "التعافي" في العراق.
ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو "المشؤوم" في شمال سوريا، فالفوضى التي سينتج عنها الهجوم التركي ستكون كفيلة بفتح المساحات و"الثغرات" التي يمكن لعناصر داعش استغلالها في المنطقة.
كما يبدو من الواضح أن أنقرة لا تمتلك خطة للنهاية، فهدفها الرئيسي هو تدمير المنطقة الكردية التي سببت للأتراك إزعاجا على مر عقود، من دون الاكتراث للعواقب التي ستحل بالمنطقة، والعواقب بدأت تتضح يوما بعد يوم، أولها فرار 800 شخص من عائلات داعش، من جراء القصف التركي لمخيم عين عيسى.
ويتوقع أن يتفاقم الموقف بتكثيف تركيا لقصفها في محيط السجون والمخيمات التي توجد فيها عائلات التنظيم الإرهابي، فيما يراه مراقبون سعيا من أنقرة لتسهيل حركة داعش وخروجه.
وبالرغم من تطمينات تركيا السابقة، بأنها ستتمكن من احتواء خطر داعش، إلا أن العلامات اليوم، تشير إلى أن أنقرة أعادت الخطر الدموي، الذي عانت منه المنطقة لسنوات.