المغربية مريم توزاني عن ترشح فيلمها للأوسكار: اعتراف بصناع السينما الجدد
كتب عمر أحمد
أكدت المخرجة المغربية مريم توزاني أن ترشيح فيلمها الروائي الأول "آدم" لتمثيل المغرب في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي هو اعتراف بجيل جديد من صناع السينما في المغرب والمنطقة.
وعملت توزاني (39 عاما) على عدد من الأفلام القصيرة قبل إخراج فيلمها الروائي الأول (آدم) الذي عرض بمهرجان كان السينمائي هذا العام، وجاء عرضه العربي الأول بمهرجان الجونة السينمائي، الأحد.
ويتطرق الفيلم لواحدة من أبرز المشكلات الاجتماعية بالمغرب وهي الحمل خارج إطار الزواج الشرعي من خلال قصة سامية التي تترك بيت أهلها حتى لا ينكشف أمر حملها، وتظل تتجول بحثا عن مأوى حتى تضع مولودها، وتقودها هذه الرحلة إلى منزل عبلة وطفلتها وردة.
والفيلم بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال وعزيز حطاب ودعاء بلخودة وحسناء طمطاوي، ونال جائزة "أفضل ممثلة" من مهرجان ديربان في جنوب أفريقيا في يوليو.
وبعد انتهاء عرضه في مهرجان الجونة السينمائي ينتقل الفيلم بين عدد من المهرجانات من بينها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نوفمبر.
وقالت المخرجة، الإثنين: "شرفت بترشيح فيلمي لتمثيل المغرب في الأوسكار، أعتقد أن الأمر لا يتعلق بكونه الفيلم الأول لي أو العاشر لكن بجودة الفيلم".
وأضافت "الترشيح أمر ملهم لي وللكثيرين من جيلي في المنطقة، أعتبره اعترافا بجيل جديد من صناع السينما".
وقالت توزاني: "أعرف أن الحمل خارج إطار الزواج مشكلة مزعجة، وهناك لجنة رسمية تشكلت لاختيار الفيلم المرشح للأوسكار، ومعنى أنهم اختاروا هذا الفيلم أن هناك إرادة حقيقية للنقاش وطرح القضية".
وأضافت "السينما قادرة على تغيير الكثير في المجتمع، وهذا الفيلم لا يتحدث فقط عن النساء لكنه يخاطب الإنسانية بشكل عام، فالمولود الذي جاء للدنيا ليس له أي ذنب ويستحق العيش دون تمييز ضده".
وتابعت قائلة "حتى اسم الفيلم اخترناه "آدم" إشارة إلى المساواة بين جميع البشر، فجميعنا أبناء آدم".