مثلت 30 عامًا.. و3 سيدات هن من أخرجن غول تمثيل إلهام شاهين
كتب عزة عبد الحميد
بدأت إلهام شاهين حياتها الفنية منذ ثمانينيات القرن الماضي بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية، واستمرت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام إلى أن تخطى مجمل أعمالها الـ180 فيلمًا، قدمت من خلالها مجموعة من الأفلام التي لا يمكن أن ينساها الجمهور العربي.
ولكن بالرغم من تعرض أفلامها للكثير من الانتقادات لما كان يوجد بها من مشاهد جريئة، إلا أنها كانت معتزة جدًا بما تقدمه من أعمال، بل وأصبحت من أكبر نجمات الفن في السينما المصرية على مر التاريخ الفني.
شاركت في بطولة أفلام مع أغلب الفنانين المصريين من أبناء جيلها مثل محمود عبدالعزيز ونور الشريف وعادل إمام، كما أنه ظهر معها العديد من نجوم الشباب مثل كريم عبدالعزيز وعمرو سعد وغيرهم، ومع تقديمها لمختلف الأدوار إلا أنها تحولت في العشر سنوات الأخيرة إلى غول تمثيل من نوع مختلف لتُخرج المرأة المطحونة وأدوارها إلهام شاهين من أدوار الزوجة العاشقة والمرأة القوية إلى أدوار اكسبتها نوع من الجمهور لم تكن هي تتخيل أن تصل له.
ونذكر من خلال هذا التقرير 3 أدوار أخرجت غول إلهام شاهين..
واحد صفر.. "نيفين العاشقة"
كان دورها في هذا الفيلم مختلفًا عليها إلى حد كبير فهي تقدم دور سيدة قامت بإحداث تغييرات في ديانتها لكي تصل إلى ما تريد من طلاق والارتباط بشخص آخر، لتقدم بشكل صريح مشكلات اجتماعية تخص الديانة المسيحية.
وبالرغم من تعرض صديقتها ليلى علوي من قبلها لمشكلات قضائية لتناولها ذات الأمر في فيلم "بحب السيما"، ولكنها قررت خوض المعركة التي خرجت منها منتصرة فنيًا وقضائيًا لتعلن بشكل صريح أنها مازالت قادرة على تقديم فن جديد وقوي، وأن لديها موهبة لم تُكتشف بعد، وكان ذلك بنظرة المخرجة كاملة أبو ذكري والكاتبة مريم ناعوم.
ريجاتا.. "الفقر يولد الفن"
"صباح" هي حالة من الفقر والحاجة والمرض نقلتها "شاهين"، على الشاشة بصورة أكسبت الجميع التعاطف مع السيدة المريضة التي قامت بتربية أخيها والتي تتمنى أن يحقق ما يتمناه، قدمت هي في هذا الفيلم، مشاهد غاية في الإبداع الفني، والاتقان الذي استكملت به تغيير جلدها الفني، بالاشتراك مع عمرو سعد ومحمود حميدة ورانيا يوسف ومن تأليف وإخراج محمد سامي.
يوم للستات.. "الحب الممنوع"
حلقت إلهام شاهين في هذا الفيلم بسماء الفن بعيدًا عما كان يتوقعه منها جمهورها الذي يحبها أو من كان يعترض عليها في يوم ما، فكان دور "سامية"، الفتاة التي عملت موديل رسم، لتتحول إلى بائعة هوى، عشقت ولم تطل حبها، وتظل متعبة طوال حياتها، وفي انتظار عودة حبيبها لها، متهمة "العندليب"، بأنه هو من أضاع عمرها بسبب الهيمان بأغنياته، مُقدمة عددًا من المشاهد التي أقل ما يقال عنها بهذا الفيلم أنها عبقرية فنية، ليكون هذا العمل هو الإبداع الثاني لها بكاميرا كاملة أبو ذكري.