نشطاء البيئة يواجهون معرض فرانكفورت للسيارات بألمانيا
وكالاتتواجه النسخة الحالية من معرض السيارات في فرانكفورت معارضة شديدة من ناشطين بيئيين هي الأوسع من نوعها، في دليل على أن صناعة السيارات لم تعد حتّى في ألمانيا منزّهة عن الخطأ.
واحتشد مئات المتظاهرين في مجمّع المعارض في المدينة، سالكين طريقين منعت فيهما حركة السير ورافعين لافتات متعددة.
وغرّدت منظمة "بوند" غير الحكومية التي شاركت في تنظيم هذه المظاهرة "نريد أن يفسح المجال للمشاة وركاب الدراجات الهوائية والمواصلات العامة".
وقال غيرالد نويبوير الناطق باسم مجموعة "كومباكت" إن "قطاع السيارات غشّ فيما يخصّ الديزل، وهو يُسهم في تفاقم الأزمة المناخية".
وتزعزعت أركان القطاع منذ تكشّف فضيحة التلاعب بنتائج محركات الديزل لدى "فولكس فاجن" سنة 2015 ويشكّل معرض فرانكفورت للسيارات فرصة لتوجيه أصابع الاتهام لهذا القطاع في وقت يزداد التركيز على ضرورة التحرّك من أجل المناخ.
وأوضحت تينا فيلو الناطقة باسم تجمّع "زاند إم غيتريبه" الداعية لهذا التحرّك "نريد أن تتطوّر وسائل النقل العام".
ويتميّز هذا الحراك النشط في الدفاع عن البيئة الذي يتّسع نطاقه في أوروبا منذ أشهر بشنه عمليات متماشية مع القانون وأخرى مخالفة له. وهو بات يستهدف قطاعا لطالما كان يتعذّر المساس به في ألمانيا؛ لأهميته الاقتصادية.
ومنذ افتتاح المعرض يوم الثلاثاء، أطلقت "جرينبيس" حركة احتجاجية مع نحو 20 ناشطا ارتدوا سترات خضراء نفخوا بالونا كُتب عليه "ثاني أكسيد الكربون" خلف سيارة رباعية الدفع.
وصرح بنجامن شتيفان الناشط في المنظمة غير الحكومية بأن "قطاع صناعة السيارات لم يستوعب بعد الأزمة المناخية. وبدلا من أن يستعرض هنا السيارات رباعية الدفع شديدة الاستهلاك للوقود، ينبغي له وضع حدّ لهذا النوع من المركبات".
وتظاهر أعضاء من المنظمة، يوم الخميس، أيضا أمام جناحي "فولكس فاجن" و"بي إم دبليو" خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمعرض.
وقالت تينا فليو التي اختارت اسما مستعارا إن معرض فرانكفورت هو "بمثابة موقع رمزي حيث يلتقي زعماء السياسة مديري القطاع للإشادة بوسيلة نقل بالية"، مشددة على "ضرورة التخلي عن السيارات".
وبالإضافة إلى المظاهرات التي تتزايد وتيرتها بدفع من الناشطة السويدية الشابة جريتا تونبرج، يبصر مزيد من الحركات النور، مثل شبكة "إكستينكشن ريبيليين" الأوروبية ويتردد صداها في مدن أوروبية مثل باريس ولندن وبرلين.
وأشارت تينا فيلو إلى أن "قطاع السيارات الألماني يعاني من ضغوطات ولم يعد يتلقى دعما من المجتمع كما في السابق وقد فاته قطاع التقدّم".