لقاء الرئيس السيسي وترامب على هامش قمة الدول السبع (صور)
كتب عمر أحمد
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا.
قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بما تشهده تلك العلاقات من تطور إيجابى متواصل خلال إدارة الرئيس ترامب.
أشار الرئيس إلى حرص مصر على الاستمرار فى الارتقاء بأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فى ضوء تعدد الأزمات التى تعانى منها المنطقة وخطورتها.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تقديره لمصر ولشخص الرئيس، وما حققته مصر تحت قيادته من امن واستقرار وكذلك تطورات تنموية بالرغم المحيط الإقليمى غير المستقر وما يفرضه ذلك من تحديات ضخمة.
أكد الرئيس الأمريكى استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، وتطلع الولايات المتحدة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون الثنائى على جميع المستويات، مشيرًا إلى ما تحققه مصر من نجاح فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى ودفع عملية التنمية الشاملة، ومؤكدًا الرغبة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
أشاد الرئيس الأمريكى بمستوى التنسيق والتشاور الاستراتيجى بين البلدين، مشيرًا إلى هذا الصدد إلى محورية الدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار فى المنطقة.
تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أعرب الرئيس الأمريكى عن دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية فى هذا الصدد، وأشاد الرئيس الأمريكى بجهود مصر والرئيس السيسى لتعزيز مبادئ وقيم التسامح الدينى وحرية العبادة فى مصر.
فى هذا الإطار أكد الرئيس السيسى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم لتنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد.
كما تناول اللقاء بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى تطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس دعم مصر لجميع الجهود المخلصة التى تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة.
كما توافق الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فى ليبيا وسوريا، وأكد الرئيس فى هذا الصدد أن دعم المؤسسات الوطنية وترسيخ تماسكها من شأنه المساهمة فى الحفاظ على وحدة الدول التى تعاني من أزمات وصيانة مقدرات شعوبها وإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التى عانت منها هذه الشعوب الشقيقة على مدار السنوات الأخيرة.