مصر والإمارات «علاقة تاريخية» صنعتها الأزمات.. 8 زيارات لولي العهد للقاهرة في 4 سنوات.. مكافحة الإرهاب تسيطر على مباحثات الزعيمين

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والوفد المرافق له، من كبار المسئولين الإماراتيين، بمطار القاهرة الدولي، لإجراء مباحثات ثنائية بين البلدين.

وتنبى العلاقات المصرية الإماراتية، على أسس قوية يحتذى بها في الوطن العربي، كعلاقة عربية عربية قوية، من حيس أسسها الراسخة، المبنية على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة، واستقرارها ونموها المستمر.

توجها السيسي، وابن زايد، عقب ذلك إلى قصر الاتحادية، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

علاقات تاريخية بين الدولتين

تُعد العلاقة بين مصر والإمارات، علاقة تاريخية، منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمثل العلاقة التاريخية بين الدولتين، نموذجًا مثاليًا للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية.

وأشاد الرئيس السيسي، بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات. وأكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، منوهًا في هذا الإطار بجهود دولة الإمارات الفعالة في تعزيز العمل العربي المشترك.

من جانبه، أعرب سمو الشيخ محمد بن زايد عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدًا حرص الإمارات على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة وثيقة. وأوضح السفير بسام راضي أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تفاقم الأزمات بالمنطقة وتعقيد التحديات التي تواجه الدول العربية، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

ملفات على طاولة مفاوضات السيسي وابن زايد

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عددًا من الملفات الخاصة بالساحة الإقليمية، والعالمية، على رأسها ملف مكافحة الإرهاب، وجهود الدولتين في مكافحة الإرهاب على كافة المستويات.

وكعادة الدولتين، اتفقت رؤاهم حول أهمية المواجهة الشاملة للإرهاب والفكر المتطرف، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي، بهدف منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والتمويل والعناصر الإرهابية، فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي والإعلامي.

واستعرض الجانبان، آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تفاقم الأزمات بالمنطقة، وتعقيد التحديات التي تواجه الدول العربية، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما، ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها وفقًا لبيان رئاسة الجمهورية.

7 زيارات لولي عهد أبو ظبي للقاهرة

اعتاد ولي عهد أبو ظبي، على زيارة القاهرة، من آنًا إلى آخر، حيث شارك ولي العهد، عام 2014، في حفل تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وقدم التهنئة للسيسي، والشكر والتقدير للرئيس السابق عدلي منصور، على قيادته الحكيمة، للمرحلة الانتقالية.

وكرر زيارته لمصر، في سبتمبر من عام 2014، لبحث عدد من الملفات السياسية، مع الرئيس السيسي، كان على رأسها دور الإعلام ورجال الدين في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية. وخلال زيارته، قام ولي عهد أبو ظبي بزيارة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

وفي 21 إبريل، من عام 2016، كانت الزيارة الثالثة لولي العهد، واستقبله الرئيس في المطار، وتباحثا بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها.

وكانت زيارة سموه، الرابعة في الخامس والعشرين من مايو 2016، حيث وصل إلى القاهرة وكسابقتها استقبله الرئيس السيسي، وأكد الشيخ محمد موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل إستراتيجي وأمني في المنطقة. الخامسة كانت في العاشر من نوفمبر 2016 حيث زار بن زايد مصر واستقبله الرئيس السيسي، وبحثا عدد من الملفات الهامة، على رأسها مكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز لم الشمل العربي، وتوحيد الصف العربي، خلف قادتهم للخروج من الأزمات التي تشهدها المنطقة.

واستقبل السيسي، بن زايد، في زياته السادسة للقاهرة، في 19 يونيو من عام 2017، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، والمواضيع الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.

وشهد ولي العهد، افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، في 22 يوليو 2017، وذلك بمدينة الحمام غرب الإسكندرية، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.