موقع السلطة
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024 07:57 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

حظر تجول وانقطاع الاتصالات.. تفاصيل مأساة إقليم كشمير (فيديو وصور)

مأساة إقليم كشمير
مأساة إقليم كشمير

حظر تجوال كامل، تقييد التجمعات، انقطاع الاتصالات الأرضية والمحمولة، لا يوجد إنترنت، ذلك جزء مما يعيشه أكثر من مليون شخص في إقليم كشمير الخاضع لسيطرة الهند.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا إنسانيا مطولا عن المعاناة، التي يعيشها المواطنون في إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة.

ويرصد التقرير محاولات الكشميرييين الانتقال بصورة سريعة من أجل شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام قبل بزوغ الفجر، ثم الجري إلى منازلهم قبل الساعة السادسة صباحا، حيث يتم تطبيق حظر التجول لمدة تصل إلى 24 ساعة إلى أجل غير مسمى.

 

قبل الفجر

يروي رياض أحمد، 35 عاما، معاناته اليومية من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لأسرته وللمحيطين به في مدينة سيرناغار، عاصمة كشمير.

قال أحمد: "أسير يوميا بضعة كيلومترات في شوارع ضيقة متعرجة في جنح الظلام تقريبا في الخامسة صباحا، حتى نصل إلى المزارعين الذين يبيعون الخضروات الطازجة والحليب".

وتابع "في الطريق أيضا، اشتري بعض مواد البقالة والأدوية الأساسية التي يخزنها أصحاب المتاجر والصيادلة في منازلهم".

"الأزمة الأكبر، أن كل ذلك ينبغي أن يتم بسرعة شديدة جدا، فينبغي أن أعود قبل حلول الساعة السادسة صباحا".

وروى رياض أحمد، أنه بعد وقت قصير من بزوغ الفجر، يبدأ رجال الشرطة والجنود الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب بالكامل ومسلحين ببنادق آلية، سريعا في احتلال الطرق والشوارع في مدينة سريناغار والأحياء القديمة بالمدينة، وينصبون نقاط للتفتيش وحواجز من الصلب وأسلام شائكة في جميع نقاط الدخول والخروج في قلب المناطق الحضرية المعروف عنها الاحتجاجات والاشتباكات المناهضة للهند.

ويقول رياض أحمد وصديقه عادل بهات، إنهما يظلا طول اليوم في البيت يشاهدا التلفزيون، وعند حلول المساء وانسحاب الجنود من الشوارع الرئيسية، وتخفيف القيود عليها تبدأ رحلة جديدة "البحث عن الطعام".

حصار كامل

وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن إقليم كشمير يعاني حاليا من حالة "الحصار الكامل"، أو ما يوصف بـ"الإغلاق الأمني غير المسبوق" سواء حظر التجوال الذي يصل إلى 24 ساعة من دون أجل مسمى، وقطع الاتصالات بصورة شبه كاملة.

ودفعت الحكومة الهندية في نيودلهي بعشرات الآلاف من الجنود والحشود إلى كشمير لتفادي المزيد من الاضطرابات، بعدما أصدرت في وقت سابق، قرارا بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم.

وقطعت كذلك الحكومة جميع خدمات الهواتف والإنترنت سواء الأرضي أو المحمول، ليعاني أكثر من مليون شخص يعيشون في كشمير فيما يشبه بالحصار الكامل.

السماح بصلاة الجمعة

واتخذت الحكومة الهندية، قرارا اليوم الجمعة، بتخفيف حظر التجول الصارم، بحيث يسمح للسكان الذين أغلبيتهم مسلمين، بأداء صلاة الجمعة في المساجد المحلية.

وتخشى الحكومة الهندية من تكرار الاضطرابات، التي سبق ووقعت أعوام 2008 و2010 و2016.

وكانت الحكومة تقوم بإجراءات تقييدية على الكشميريين في فترات الانتفاضات الجماهيرية السابقة، لكن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها قطع خدمات الهاتف والإنترنت.

ويخشى سكان كشمير أن يؤدي قرار الحكومة الهندية بإلغاء الحكم الذاتي، تغيير التركيبة الديموغرافية لكشمير، بأن يفتح الباب للهندوس كي يستقروا في المنطقة، ويتم طرد المسلمين من المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند.

 

السجن الكبير

ووصف الكثير من سكان كشمير بأنهم يعيشون فيما يشبه بـ"السجن الكبير"، الذي يعيش فيه كل سكان الإقليم.

ويقول رياض أحمد عن السجن الكبير: "اضطررت قبل أيام للسير أكثر من 7 كيلومترات مع عمتي المريضة، حتى أجد لها طبيبا يعالجها".

وتابع "أتدرك كما هذا أمر محبط للغاية أن تسير ضعف المسافة المقطوعة لتفادي نقاط التفتيش والحواجز".

وقالت "أسوشيتد برس": "اعتاد الكشميريون أن يعشون تجربة البقاء على قيد الحياة في السجن الكبير، لذلك اعتادوا على تخزين الضروريات، خاصة خلال أشهر الشتاء القاسية".

ولكن الأزمة الأكبر بالنسبة لهم هو النقص الحاد في الأدوية الضرورية، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.

ونقلت الوكالة عن محمد أكبر، حرفي في صناعة الأخشاب: "مرارا وتكرارا يتم وضع جعل كشمير سجن لجميع السكان".

وأضاف: "لن نغفر أبدا للهند على هذه العقوبة الجماعية الوقحة بحقنا".

ويستمر أكبر قائلا "يقولون إن القرار الخاص بالحكومة الهندية من أجل التنمية ومكافحة الفساد، لكننا نعلم أن كل ذلك مجرد أكاذيب، فهذا مجرد اعتداء على هويتنا وثقافتنا وخطة على المدى الطويل لتغيير التركيبة السكانية في كشمير".

وأعلنت الحكومة الهندية، إلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، في ظل توتر كبير في هذه المنطقة التي تشهد تمردا انفصاليا.

وذكرت وكالات الأنباء أن السلطات الهندوسية اعتمدت مرسوما رئاسيا يلغي الوضع الخاص الممنوح لولاية جامو كشمير والذي كان يضمنه الدستور الهندي. وأدلى الإعلان في البرلمان وزير الداخلية أميت شاه.

وكانت السلطات الهندية في ​كشمير​ قد أعلنت، في وقت سابق، أنها فرضت حظرا على التجمعات العامة في منطقة سريناغار والمدن المحيطة بها، وأمرت بإغلاق ​المدارس​ والجامعات في ولاية جامو حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تجدد التوتر بين ​نيودلهي​ وإسلام آباد بشأن الإقليم المتنازع عليه.

​وذكر موقع " business Today" الهندي أن السلطات المحلية في إقليم كشمير قررت فرض الحظر في المنطقة، منعا لزيادة التوتر بين الأطراف المتصارعة.

وتتهم الهند باكستان بتمويل متشددين مسلحين وكذلك جماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير. وتنفي إسلام آباد الاتهامات الهندية وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم الدبلوماسي والمعنوي للحركة الانفصالية.

كما شهدت عدة مناطق في باكستان، احتجاجات حاشدة، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة إدانتها بشدة قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

​كما أكد الجيش الباكستاني التزامه نحو سكان إقليم كشمير واستعداده للتحرك إلى أبعد الحدود في ذلك الصدد، وذلك بعد ساعات من إعلان الهند اعتزامها إلغاء الوضع الخاص للإقليم وتحويله لولاية اتحادية.

وبحسب "راديو باكستان"، قال رئيس الأركان الباكستاني، قمر جاويد باجوا، خلال اجتماع، اليوم الثلاثاء، لقادة القوات لبحث الوضع في كشمير، "باكستان تقف بقوة غلى جانب الكشميريين في نضالهم العادل حتى النهاية"، مؤكدا: "نحن مستعدون وسوف نذهب إلى أي مدى للوفاء بذلك الالتزام".

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن إسلام أباد قررت سحب دبلوماسيها من نيودلهي، وطرد دبلوماسي الهند من أراضيها، ردا على قرار الهند حول كشمير.

وذكرت قناة "جيو تي في" الباكستانية أن اجتماعا للجنة الأمن القومي بالحكومة، برئاسة رئيس الوزراء عمران خان، وبحضور وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، خلص إلى قرارات بـ"تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند، وتعليق التجارة الثنائية، ومراجعة الترتيبات الثنائية، ورفع القضية إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي".

منع الإعلام

كما قررت الحكومة الباكستانية وقف الاتصالات الثقافية مع الهند بالكامل، بما في ذلك إلغاء جميع الأنشطة المشتركة المخطط لها في هذا المجال.

وقالت فردوس عاشق أعوان، المستشار الخاص لرئيس وزراء باكستان للإعلام والإذاعة: "لقد قررنا التوقف عن استخدام جميع أنواع المحتوى الترفيهي من الهند".

وصرحت المسؤولة للصحفيين إن مجلس الأمن القومي للجمهورية قرر إنشاء إدارة خاصة لمكافحة "الأيديولوجية الهندوسية على جميع الجبهات". وفقا لأعوان، تحتوي المواد الهندية على "دعاية كاذبة"، والتي "تسمم عقول" الشباب الباكستاني، كما نقل موقع "داون".

وقالت المسؤولة للصحفيين إن مجلس الأمن القومي للجمهورية قرر إنشاء إدارة خاصة لمكافحة "الأيديولوجية الهندوسية على جميع الجبهات"، ووفقا لها، فإن المواد الهندية تحتوي على "دعاية كاذبة"، والتي "تسمم عقول" الشباب الباكستاني.

وقالت مستشارة رئيس الحكومة الباكستانية، أمس الخميس، إن بلادها ستمنع عرض الأفلام الهندية في قاعات السينما، بحسب "رويترز".

 

19bafb81bcbd0f71c3885d94ce9450dd.jpg
7775d92cc9683de400736c454ca5905d.jpg
983f48b88928a8f6151b33ac9aef77c3.jpg
d0096ec6c83575373e3a21d129ff8fef.jpg
البنك الأهلي
إقليم كشمير مأساة كشمير الهند باكستان أخبار العالم رويترز الجيش الهندي الأمم المتحدة حظر تجوال
tech tech tech tech
CIB
CIB