”ورطة” أبطال إفريقيا..الحُكم للترجي ليس نهائيًا والوداد سيلجأ إلى الاستئناف
رامي خلفكشف مصدر في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، اليوم الأربعاء، عن مفاجأة بشأن النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا بين الوداد المغربي والترجي التونسي.
وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقدت مساء اليوم الأربعاء، اجتماعًا داخل مقر الكاف في القاهرة، للبت في أزمة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، لاتخاذ القرار النهائي بشأن المباراة.
ورغم أن اللجنة أصدرت قرارا برفض إعادة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، واتخذت قرارا بمنح اللقب للترجي، لكن اللقب ليس للترجي حتى الآن؟
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع، شهد حالة من الغليان والنقاش الساخن، خاصة بعدما أرجعت المحكمة الرياضية الدولية القضية برمتها إلى لجنة الانضباط.
وتابع المصدر، الذي وصفه الموقع أنه عضو نافذ في الاتحاد الأفريقي، قائلا "انقساما حادا شاب أعمال اللجنة، ما بين مطالب بإنزال عقوبات على الناديين وغرامات ثقيلة بحقهما، وما بين مطالب بحجب بطل النسخة الحالية بسبب ما شاب المباراة من فوضى".
وأضاف المصدر: "هناك تيار آخر طالب بتحمل اللجنة لمسؤوليتها التاريخية واتخاذ قرار حاسم بإعلان الترجي بطلا واعتماد نتيجة المباراة حتى الدقيقة 58، دون العودة لتقريري الحكم الجامبي بكاري جاساما ومندوب المباراة أحد يحيى والاستناد إلى أن عدم تواجد الفار لا يمثل سندا لإعادة المباراة".
وتابع المصدر: "الكاف يعلم أنه في ورطة حقيقية، خاصة وأن لجنة الانضباط مضطرة بعد حكم المحكمة الرياضية الدولية لإلغاء قرار لجنة الطوارئ التي قضت بإعادة المباراة".
وأتم المصدر تصريحاته قائلًا: "حتى بعد قرار لجنة الانضباط، فالقضية لن تحسم بسهولة، حتى لو أعلن الترجي بطلا، فالوداد سيلجأ إلى لجنة الاستئناف داخل الكاف، مستندا إلى أن قرار لجنة الانضباط ليس قانونيا باستبعاده تقارير حكم ومراقب المباراة وتعليله أن عدم وجود الفار لا يعد سببا جذريا لإعادتها".
وكانت المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، قد أصدرت الأسبوع الماضي، قرارا بشأن إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وكان الحساب الرسمي لنادي الترجي التونسي، قد أعلن أن قرار المحكمة الرياضية بإلغاء إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا، يعد بمثابة إعلان أن الترجي هو بطل دوري أبطال إفريقيا.
ولكن بمراجعة القرار الرسمي الصادر من موقع المحكمة الرياضية، يظهر أن المحكمة ألغت قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بإعادة المباراة، لكنها لم تعلن هوية البطل، وأرجعت القضية برمتها إلى كاف.
ويشير قرار المحكمة الرياضية إلى أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لكن "جهة اختصاص" فيما يخص بإصدار قرار إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وقررت المحكمة إعادة القضية إلى "كاف" لـ"البت النهائي في مصير مباراة إياب نهائي البطولة، إلى الأجهزة المختصة، التي ستنظر في الأحداث التي شهدتها إياب نهائي البطولة في 31 مايو في إستاد رادس بتونس".
وأثارت المباراة التي أقيمت على الملعب الأوليمبي في رادس، اعتراضات من قبل الفريق المغربي، لاسيما بشأن العطل في تقنية "الفار"، ورفض لاعبو الوداد استكمال المباراة، إثر قرار الحكم بإلغاء هدف التعادل (1-1)، مطالبين بالعودة إلى تقنية الفيديو، للتحقق ما إذا كان قرار الحكم صائبا من عدمه.
ورغم أن الحكم الجامبي باكاري جاساما أعلن بعد نحو ساعة ونصف من توقف المباراة إنهاء اللقاء وتسليم كأس المسابقة إلى الترجي، عاد الاتحاد الأفريقي بعد أيام وقرر إثر اجتماع طارئ للجنته التنفيذية إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر (21 يونيو وحتى 19 يوليو)، معللا ذلك بعدم توافر "شروط اللعب والأمن" في رادس.
وكشف بيان محكمة التحكيم، أن الوداد طلب إلغاء قرار إعادة المباراة، وإعلان فوزه باللقب واستلام الجائزة المالية المخصصة للفائز.
أوضح البيان أن الترجي بدوره طلب إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة المباراة باعتباره "غير قانوني"، وطالب بإعلانه بطلاً للمسابقة مع الاحتفاظ بالكأس والميداليات والحصول على الجائزة المالية.
وختم البيان بأن المحكمة الرياضية لن تقدم أي معلومات إضافية فيما يتعلق بهذه القضية، باستثناء إصدار بيان رسمي بالقرار النهائي.
وقرر "كاف" السير على خطى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بإقامة المباريات النهائية في البطولتين القاريتين على ملاعب محايدة من مباراة واحدة، على أن يتم الكشف عن موعد وإعلان البلد المستضيف للنهائي في وقت لاحق.
وجاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على خلفية الأحداث الساخنة التي شهدتها مباراة "إياب" نهائى دورى أبطال إفريقيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت بملعب "رادس" بالعاصمة التونسية.