رغم هجوم ترامب على بكين.. استئناف المحادثات الصينية الأميركية
وكالاتيدخل المفاوضون الأميركيون والصينيون الأربعاء في شنغهاي في صلب الخلاف في الحرب التجارية بين بلديهم، على الرغم من انتقادات حادة وجهها الرئيس دونالد ترامب إلى الصين المتهمة بالتراجع عن وعودها.
وقبيل بدء المحادثات المغلقة، صافح الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي المقرب جدا من الرئيس شي جينبينغ.
وهي الجولة الثانية عشرة من المفاوضات بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين وأول محادثات أميركية صينية وجها لوجه منذ إخفاق آخر الجولات السابقة قبل ثلاثة أشهر.
موضوعات ذات صلة
- تنسيق المرحلة الثانية.. معامل الجامعات تستقبل الطلاب لتسجيل الرغبات
- حكومة الاحتلال توافق على بناء 700 منزل لـ الفلسطينيين في الضفة
- بسبب زيادة الأحمال.. كثافات مرورية مرتفعة في القاهرة والجيزة
- مقذوفات مجهولة.. كوريا الجنوبية تراقب الوضع في هودو
- الشروط والأوراق.. كيفية التسجيل في المدينة الجامعية بحلوان
- لاعب منتخب اليد: أكبر مكافأة حصلنا عليها كانت 8 آلاف جنيه (فيديو)
- عضو البرنامج الرئاسي: العاصمة الإدارية مثال حى على المجهود المبذول (فيديو)
- الرئيس السيسي مازحًا مع الإعلامي عمرو خليل: خلي الحكومة تتكلم (فيديو)
- الإنسانية تصنع الأمم.. حصاد اليوم الأول للمؤتمر الوطني السابع للشباب
- ”أونر” تبدأ بيع هاتفها الجديد HONOR 20 PRO في الإمارات الأسبوع المقبل
- الرئيس السيسي يعلن عن افتتاح مشروعات جديدة خلال الفترة المقبلة
- الرئيس السيسي يوجه شباب حكومة المحاكاة بتسويق مشروع رأس التين
وتخوض الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي مواجهة تجارية تتمثل بتبادل فرض رسوم جمركية على سلع تتجاوز قيمتها 360 مليار دولار من المبادلات السنوية.
وامتد الخلاف إلى قطاع التكنولوجيا مع إدراج المجموعة الصينية العملاقة للاتصالات هواوي في أيار/مايو على لائحة سوداء للإدارة الأميركية لأسباب أمنية.
وبينما كان المفاوضون الأميركيون والصينيون على عشاء الثلاثاء، لم يتردد ترامب في مهاجمة بكين. وقال إن "فريقي يقوم بالتفاوض معهم الان، لكنهم (الصينيون) ينتهون دائما بتعديل الاتفاق لما فيه مصلحتهم".
ورأى ترامب أن "الصين تعاني كثيرا، هذه أسوأ سنواتها خلال 27 عاما. كان يُفترض أن تبدأ بشراء منتجاتنا الزراعية -- لا شيء يوحي بأنها تفعل ذلك. هذه هي المشكلة مع الصين، فهي لا تفعل بكل بساطة" ما تقول أنها عازمة على القيام به.
واعتبر الرئيس الأميركي أن الصين تراهن على الوقت وتنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، آملة في أن يمنى بهزيمة. لكنه هدد بالقول أنه لن تجد سوى اتفاق "سيكون أقسى بكثير من الاتفاق الذي نتفاوض عليه الآن (...) أو لا اتفاق على الإطلاق" إذا فاز في الانتخابات.
يرى محللون أن هذه التصريحات لن تؤدي إلى تهدئة التوتر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وردت وسائل الإعلام الصينية الأربعاء. وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الناطقة بالانكليزية وتعتبر قريبة من السلطة في افتتاحية أن"الإدلاء بتعليقات غير بناءة عند استئناف العلاقات التجارية (...) أصبح عادة على ما يبدو"، مؤكدة أن "هذا التكتيك غير مجد".
وعبرت صحيفة الشعب من جهتها عن أسفها لأن "طبول بعض الأميركيين تسبب نشازا في اللحن الرئيسي".
ورأى ستيفن اينيس المحلل في الشركة الاستثمارية "فانغارد ماركيتس" أن هذا الهجوم الجديد لترامب ضد الصين "قوض تفاؤل الأسواق بشأن المفاوضات التجارية".
من جهته، رأى شين يدنغلي أن هذه التغريدات تعكس "نفاد صبر" ترامب لانتزاع اتفاق مع الصين. وقال أستاذ العلاقات الدولية المقيم في شنغهاي أن ذلك يدل على "ضعف".
امتنع مفاوضو البلدين عن الإدلاء بتصريحات علنية الأربعاء بينما يتجنب الوفد الأميركي الصحافة أمام فندقه في شنغهاي.
وقبل أيام بدء المفاوضات، هدد ترامب بمهاجمة منح صفة الدول النامية لبعض البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، في خطوة تستهدف الصين أولا. وفي رد قاس الاثنين، دانت بكين "وقاحة وأنانية" الولايات المتحدة.
وألمح ترامب الجمعة إلى أن الصين يمكن أن تتعمد إطالة أمد المفاوضات حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في 2020، على أمل وصول رئيس يمكن التعامل معه بسهولة.
وتجري المفاوضات في أجواء معقدة للصين التي تواجه منذ أسابيع تظاهرات كبيرة وبعضها عنيفة في هونغ كونغ، وعداء شديدا من الولايات المتحدة.