موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 07:29 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

سراج منير.. طرده والده وأقام سرادق عزاء حزنًا على تركه للطب.. شارك في أول فيلم ناطق.. جسد دور منصب والده كمحافظ لبورسعيد

موقع السلطة

ولد سراج منير، في القاهرة عام 1903، ووالده حسن بك عبدالوهاب، أحد أحد أهم رجال التربية والتعليم في مصر، آنذاك، وتقلد مناصب عدة منها محافظًا لبورسعيد، وشقيقيه المخرجان فطين عبدالوهاب، وحسن عبدالوهاب، إلا أن الأخير لم ينل الشهرة كأخيه فطين.

أرسل حسن بك، نجله سراج إلى ألمانيا لدراسة الطب، قبل الحرب العالمية الثانية، وتعرف خلال دراسته على المخرج محمد كريم، الذي كان يدرس الإخراج هناك، وكان السبب في حبه للفن وساعده على أداء أدوار بسيطة في الأفلام الألمانية.

وترك سراج الطب، واتجه إلى الفن الذي أكمل دراسته في ألمانيا، قبل أن تراسله إحدى الفرق المسرحية المصرية، ليعود على الفور قبل الحرب العالمية بأسبوع واحد، وفلت من الأسر، الذي وقع فيه المصريين في ألمانيا، لمدة ستة سنوات.

موضوعات ذات صلة

طرده والده من بيته، فور عودته وإعلانه تركه للطب، ودراسة الفن، بدلًا منه وتوجه للعمل المسرحي، وأقام والده سرادق عزاء أمام منزله، ونعيًا بصحيفة الأهرام، ليتلقى العزاء في نجله، بعد أن خيب ظنه.

إنضم سراج منير، لفرقة الريحاني، وأصبح عمودًا رئيسيًا في الفريق، ويعتمد عليه في الجانب الكوميدي، بجانب نجيب الريحاني، وذلك قبل أن ينضم إلى فرقة رمسيس، ليكون صديق الفنان الراحل يوسف وهبي، وقدما معًا أدوارًا كوميدية، ومأسوية، على حدٍ سواء، لينالوا إعجاب المشاهدين والنقاد، والعاملين بالوسط الفني، ويسطروا معًا تاريخًا ناجحًا، في الأدوار الكوميدية والمأسوية.

شارك سراج منير، في فيلم «أولاد الذوات» عام 1932، ليكون من أول الممثلين المصريين، الذين شاركوا في أول فيلم ناطق، في تاريخ الشاشة العربية.

قدم خلال مسيرته الفنية، النسخة الأولى من رائعة عنتر وعبلة، قبل أن يعيدها للسينما مرة أخرى الفنان الراحل فريد شوقي.

وخلال مسيرته الفنية، قدم العديد من الأدوار المتنوعة والمختلفة، حيث شارك في أفلام، «أبو زيد الهلالي، يت الشباب و المظلومة و الشاطر حسن و شمشمون الجبار و جحا و السبع بنات و البوسطجي و شبح نص الليل و ثمرة الجريمة و سر أبي».

يُعد سراج منير الفنان الوحيد الذي وقف أمام عمالقة الغناء و الموسيقي في الشرق الأوسط،مع محمد عبد الوهاب في فيلم «رصاصة في القلب»، وفريد الأطرش في أفلام كثيرة أشهرها «لحن الخلود» ومع محمد فوزي في أكثر من عمل أشهره «ورد الغرام» ومع عبدالحليم حافظ، في ستة أفلام أشهرهم «بنات اليوم»

قدم سراج منير دوره الخالد في فيلم «عنتر ولبلب» في نفس عام قيام ثورة يوليو 1952، والذي إعتراض علي أسمه يهود مصر ويعد هذا الفيلم لما فيه من إسقاطات سياسية كبيرة و أحد أهم أفلام الشاشة العربية الكوميدية وأهم فيلم لسراج منير ومشهور و محبب لدي الصغار والكبار ومعروف بالسبع أقلام.

عند قيام ثورة يوليو 1952 كان من أوائل الفنانين الذين تحمسوا لقيام الثورة فعلاً و ليس قولا فقام ولأول مرة بالإنتاج فأنتج أول فيلم يتحدث عن ثورة يوليو 1952 وسبب قيامها بشكل غير مباشر فكان فيلم «حكم قراقوش» عام 1953 وتكلف الفيلم 40 ألف جنيه، و لم يعد عليه إلا بعشرة آلاف جنيه من إيراداته فقام برهن فيلته و بيع سيارته الفاخرة و مجواهرات زوجته و شريكة حياته حتي يقوم بسداد الديون إلا أنه ظل يعاني من ويلات هذه الصدمة.

فبدأ يقوم بأدوار صغيرة في أفلام كبيرة مثل «شباب إمرأة و أيامنا الحلوة و الدنيا حلوه و نساء في حياتي» أدوار لا تليق بمكانته، لكنه إضطر من أجل أن يواصل الحياة و متطلباتها فظل الخمس سنوات الأخيرة من عمره يقدم هذه النوعية من الأدوار الصغيرة لكنها في أفلام كبيرة.

وكانت ٱخر هذه الأدوار دوره في فيلم «بورسعيد» عام 1957، الذي أدي فيه دور محافظ بورسعيد ومن مفارقات القدر أن آخر أدواره علي الشاشة تكون أحد مناصب والده حسن بك عبدالوهاب محافظ بورسعيد

وفي أخر يوم لها معنا، في تلك الحياة، كان الراحل سراج منير، في الإسكندرية، لأداء أحد العروض المسرحية، وتحدث تليفونيًا، لزوجته ليطمأنها على صحته، قائلًا: «صحتي زي البمب» ثم فارق الحياة بعد ربع ساعة من إنهاء المكالمة في 13 سبتمبر 1958.

البنك الأهلي
سراج منير نوستالجيا نجوم زمان السينما المصرية شخصيات من زمن فات
tech tech tech tech
CIB
CIB