ما لا تعرفه عن مديحة كامل.. قدمت عمرو دياب للسينما والتلفزيون.. وكانت شاهدة على اغتيال عمر خورشيد

ﻣﺪﻳﺤﺔ ﻛﺎمل.. اعتزلت في القمة وقالت للصحافة «أنا في رحاب الله».. النجمة التي ماتت بعدما صلت الفجر وهي صائمة.. شهدت على اغتيال عمر خورشيد فتم تهديدها بالقتل.. قدمت عمرو دياب في السينما والتلفزيون.. أهم أفلامها رفضه معظم نجمات السينما فكان شهادة ميلادها الفنية.

ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ 3 أغسطس 1948، ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ 1962، ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ عاﻡ 1965، ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﻌﺎﻡ 1964 ﺑﺄﺩﻭﺍﺭ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ.

ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ، ﻭﺗﺪﺭﺟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻠﺖ على ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﺮﻳﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ «30 ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ» ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﺘﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺛﻢ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، وﻋﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ.

ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻭﻟﻌﺒﺖ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺣﺘى ﺟﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ عندما أقنع صلاح جاهين سعاد حسني برفض دور «عبلة الجاسوسة» حتى لا يكرهها الجمهور، ورفضت نجلاء فتحي ثم ميرفت أمين، وكان مع ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻤﻪ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﺎﺳﻴﻦ.

ومن وقتها أصبحت إحدى نجمات الصف الأول في السينما المصرية، ووقفت أمام الكبار من نجوم ونجمات ومخرجين، فقدمت أهم أعمالها «بريق عينيك، زمان يا حب، سأعود بلا دموع، الجحيم، ولكن شيئًا ما يبقى، نعيمة فاكهة محرمة، انحراف، الكداب والعرافة، أنا و شوارع من نار، أصدقاء الشيطان، لا تدمرني معك، العجوز والبلطجي، تجيبها كده، الفول صديقي، ملف في الآداب، السقوط، عشرة على عشرة، بنات إبليس، أبو البنات، انتخبوا الدكتور سليمان، العفاريت والأرملة العذراء».

خاضت تجربة الإنتاج مرة واحدة في فيلم «إمرأة قتلها الحب» مع المخرج أشرف فهمي، وقدمت في التلفزيون أعمال فنية ناجحة مثل «الأفعى، ينابيع النهر، أيوب البحر و البشاير».

وفي المسرح كان لها باعِ فكانت بدايتها في مسرحية «هاللو شلبي»، «يوم عاصف جدًا» مع صلاح قابيل ونجاح الموجي، وآخر مسرحياتها مع سعيد صالح «حلو الكلام».

كانت هي النجمة الوحيدة التي وقفت مع عمرو دياب في بداياته سواء في السينما في فيلم «العفاريت» والتلفزيون في مسلسل «ينابيع الحب».

ومن مواقفها كانت مع عمر خورشيد أثناء الحادث الذي أودي بحياته، فشهدت بما رأت، وتم تهديدها من جهة غير معلومة بأن تُغير شهادتها، ورفضت فتعرضت سيارتها للحريق، ولكنها نجت بأعجوبة.

كان من طقوسها أن لا تدخل فيلم إلا وتقوم بذبح 3 عجول وتوزيعهم للفقراء، وكانت مواظبة على الصلاة في وقتها، خاصة بعد ما تعرضت لأكثر من وعكة صحية، بل و كانت تكتب ابتهالات دينية تناجي فيها الله.

كانت في الفترة الأخيرة من حياتها الفنية في منافسة شرسة مع أكبر نجمتين شباك «نادية الجندي و نبيلة عبيد» فكانت هي الثالثة، وأفلامها تحقق أعلى الإيرادات.

ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ، ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ‏«ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺮﻳﺲ‏»، ﻭﺃﻧﺠﺒﺎ ﺍﺑﻨﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ‏«ﻣﻴﺮﻫﺎﻥ‏»، ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﻤﻮﺩﺓ، ﺃﻣﺎ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ.

تركت الفن وهي في قمة مجدها وشبابها، ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1992، ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻓﻼﻣﻬﺎ ﻓﻴﻠﻢ «ﺑﻮﺍﺑﺔ مخ ﺇﺑﻠﻴﺲ» ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻠﻔﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ، ﻭﺗﻤﺖ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻔﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﻭﺑﻠﻴﺮﺓ، ﻷﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ اﻋﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ، ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺭﻓﻀًﺎ ﻗﺎﻃﻌًﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ، رغم أن ما تبقى لها من مشاهد هي عادية جدًا، ولكنها رفضت، فتم رفع قضية ضدها وخسرتها ودفعت تعويض 100000جنيه، قائلة: «كفارة للي فات».

وعندما ذهب لها الصحفيين في منزلها في الإسكندرية قالت لهم: «أنا في رحاب الله» إجابة موجزة لكنها مؤثرة.

ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺠﻠﻄﺔ ﻋﺎﻡ 1975 ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﻓﻌﻰ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ، ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻣﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﻜﺜﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ.

ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ 13 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1997 ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ أدت ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺯﻭﺝ ﺍبنتها، وضبطت المنبه على صلاة الظهر وضرب المنبه ولم تستيقظ.

ذهبت لها نبيلة عبيد تبكي منهارة، وظلت تقرأ لها سورة يس والملك، وشُيع جنازتها العديد من النجوم التي كان خبر وفاتها صدمة لهم