كواليس استقالات اتحاد الكرة.. التضحية بأجيري لم تكن كافية
كتب أحمد لطفي
أروقة اتحاد الكرة باتت مليئة بالأزمات والاستقالات، والأوراق المتبعثرة والجميع يقفزون من السفينة قبل غرقها، المنتخب سقط وأسقط معه كل الأقنعة، اتهامات ببيع تذاكر المباريات في السوق السوداء، الجميع يبعدون أيديهم عن المشكلة، لا أحد يريد تحمل المسئولية.
مع انطلاق صافرة نهاية مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب جنوب إفريقيا، بدأت عملية الحساب، اتجه أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة إلى مكتبه باستاد القاهرة ومعه هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة المستقيل، لمناقشة الموقف.
وبعد نهاية المباراة بدأ الهجوم من كرم كردي على زميليه في الاتحاد أحمد مجاهد، ومجدي عبد الغني واتهمهما ببيع تذاكر المباريات في السوق السوداء، مما يعيد للأذهان ما حدث أثناء مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم العام الماضي في روسيا، وبيع التذاكر بشكل غير قانوني، وكذلك أزمة العمولات في فندق إقامة المنتخب.
واستقر أبوريدة وصبحي على إقالة خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب الوطني، وكامل جهازه المعاون، ثم تقديم أعضاء الاتحاد استقالتهم من مناصبهم.
وجاء قرار صبحي بتقديم الاتحاد استقالته تجنبًا لعقوبات الفيفا، إذ أنه في حالة تدخل وزير الشباب بإقالة الاتحاد يعتبره الاتحاد الدولي للكرة "فيفا" تدخلًا حكوميًا في اللعبة وهو أمر مرفوض ويترتب عليه إيقاف نشاط اللعبة في الدولة التي يحدث فيها تدخل حكومي في النشاط الرياضي.
لذا تقرر أن يقدم كل عضو من أعضاء المجلس استقالته على حدى ويوجهها للعميد ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة باعتباره المسئول الحالي عن الاتحاد، سيرًا على قواعد الفيفا ولائحتها.
وتقدم كلًا من هاني أبوريدة، وسيف زاهر، وأحمد شوبير، وحازم إمام، ومحمد أبوالوفا، وكرم كردي، وأحمد مجاهد، ودينا الرفاعي، وعصام عبد الفتاح، وخالد لطيف باستقالتهم من مناصبهم، ليحل الاتحاد رسميًا بعد الإخلال بالنصاب القانوني له، وحتى الآن مازال موقف مجدي عبد الغني من الاستقالة غامضًا.
وتنص اللائحة أنه في حالة استقالة 6 من أعضاء اتحاد الكرة وعددهم 11 يعتبر المجلس لاغيًا، ومازالت دائرة الترشيحات لخلافة هاني أبوريدة مستمرة وتضمنت كلًا من عصام عبد المنعم، وكمال درويش، ومحمود طاهر، ومصطفى مراد فهمي، بجانب العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد والذي تنص اللائحة على أن يتولى رئاسة الاتحاد بشكل مؤقت في مثل هذه الحالات.