السيسي يدعو إلى تسويات سياسية للأزمات في الشرق الأوسط
كتب أحمد عبد اللهينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار مصر... وإليكم التفاصيل.
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه ماريا فيرناندا اسبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات في الشرق الأوسط، بما يسهم في الحفاظ على وحدة دولها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها التي عانت كثيراً خلال السنوات الماضية.
وصرح المتحدث الرئاسي بسام راضي، بأن السيسي استقبل اليوم اسبينوزا والوفد المرافق لها، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، والسفير ريتشارد ديكتوس الممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة.
وشدد السيسي، خلال اللقاء على اهتمام مصر بالعمل الدولي متعدد الأطراف وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه تطوير دور الأمم المتحدة، بما يسهم في مواجهة التحديات الدولية الراهنة.
وأشار إلى أهمية العمل الجماعي الدولي لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار العالمي، مؤكدا في ذلك الإطار حرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفعالية في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إسهاما منها في مساندة جهود المنظمة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين.
من جانبها، أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فيرناندا اسبينوزا بدور مصر المحوري في الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وثمنت حرصها على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات في المنطقة.
وتناول اللقاء موضوع إصلاح الأمم المتحدة، حيث أعرب السيسي عن تقدير مصر لمساعي السكرتير العام للأمم المتحدة لإصلاح المنظمة الدولية، لاسيما فيما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات، وتفعيل المنظومة التنموية وجهود تحقيق السلام.
وأكد اعتزاز مصر بالدور الذي اضطلعت به كرئيس لمجموعة الـ77 في تأمين تعامل المجموعة بشكل بناء مع مسارات الإصلاح التي اقترحها السكرتير العام، وتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة لهذا الإصلاح خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وتقوية آليات المساءلة والمحاسبة.
كما بحث السيسي والمسؤولة الدولية سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019.
وأشار السيسي، إلى سعي مصر لتحقيق خطوات ملموسة على مسار تحقيق أجندة أفريقيا 2063، ومبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق 2020، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في أفريقيا، واستكمال تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وفي سياق متصل، استقبل السيسي اليوم السيناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وأكد السيسي، خلال اللقاء أن "جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام".
وشدد على "دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ورأى أن "تسوية القضية الفلسطينية ستغير الواقع الحالي بالمنطقة، وتفتح آفاقا لمرحلة جديدة من الأمن والتقدم والتعايش السلمي لجميع شعوب المنطقة".
وشملت المباحثات بين السيسي وجراهام الأوضاع في سوريا وليبيا والتوتر في منطقة الخليج، حيث أوضح الأول أن "مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة في تسوية الأزمات الذي تشهدها المنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن "جهود مصر تهدف إلى السعي لتحقيق الحلول السياسية بالمقام الأول، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، باعتبار ذلك السبيل الفعال للتصدي للعناصر والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار"