ثغرات عقوبات مجلس الأمن.. طريق قطر لدعم الإرهابيين ماديًا

شركات حراسات وتجارة غطاءا لتمويل الإرهاب.. وقطر تحمى خليفة السبيعي.. وجهادى سابق: «الحل الوحيد لثغرات نظام العقوبات الدولى مثلما فعلت مصر»

 

لم ترفع قطر يدها عن تمويل الجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية، حيث توفر قطر التسهيلات المصرفية للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب، ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي تداعيات التحقيق الذى تحدث عن التسهيلات المالية التي تقدمها قطر مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية.

 

وتوجد ثغرات بالعقوبات الدولية التي وضعها مجلس الأمن، على إرهابيين من تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، استفادت منها منظمات وشخصيات إرهابية.. القطري خليفة السبيعي يعد واحدًا من الإرهابيين المستفيدين من تلك الثغرات، إذ حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد، وكان السبيعي على صلة بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد.

 

وتظهر سجلات الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن سمح للأفراد المدرجين في القائمة السوداء بالوصول إلى حساباتهم، في 71 طلبا من أصل 72، بين عامي 2008 و2018.

 

ولا يُفترض أن يكون لأعضاء وأنصار الجماعات الإرهابية المدرجة أسماؤهم في القائمة السوداء من قبل الأمم المتحدة، إمكانية الوصول إلى أي شكل من أشكال التمويل، لضمان عدم قدرتهم على دعم أو شن هجمات إضافية.

 

لكن للسماح لهم بدفع نفقات المعيشة الأساسية، من المفترض أن تتقدم بلدانهم الأصلية للحصول على إعفاءات من الأمم المتحدة تتيح لهم الوصول إلى مبالغ صغيرة من المال بناء على طلب ميزانية مفصل، لدفع تكاليف الطعام والسكن وغيرها من الضروريات.

 

يقول بعض مسؤولي الأمم المتحدة، إن الدول الأعضاء لا تراقب الإرهابيين المدرجة أسماؤهم في القائمة السوداء ويعيشون داخل حدودها بما فيه الكفاية، كما أنها تفشل في منع حصول هؤلاء الأفراد على التمويل.

 

في المقابل، يرون أن إجراء الإعفاءات منظم بشكل كبير ويفتقر إلى الرقابة، حيث تُمنح لأي شخص يطلب مبالغ ولو كانت كبيرة بشكل غير مبرر، وغير مفصلة على النحو المطلوب، كما أنه لا توجد عمليات تدقيق للإنفاق.

 

من جهته، قال الدكتور نبيل نعيم، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن قطر تستخدم شركات وتحويلات بنكية على المؤسسات الدولية كغطاء لها، وكشف في تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن قطر تقوم بدور مرسوم لها مدعومة من أمريكا وأن عليها حماية، ووزير الدفاع الإسرائيلي قال منذ 6 أشر "جعلنا من قطر بئر وخزان للإرهاب".

 

أضاف «نعيم»، أن أمريكا تخطط وقطر تمول، وأن الأسلحة والملابس العسكرية التى تصل لداعش فى سوريا وليبيا ومصر مباشرة من قطر وتركيا، موضحًا أن أمريكا لم يكن فى حسبانها أن الإرهابى القطري خليفة السبيعي وخالد شيخ محمد سيشكلان خطرًا عليها خاصة فى أحداث 11 سبتمبر، لأن هذا الخطر جاء مفاجئ لهم.

 

أكد الجهادى السابق، أن أمريكا وقطر وتركيا يدعموا هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية وينشرونها فى البلاد لاستخدامهم فى زعزعة استقرار المنطقة، وأن المنطقة لها خريطة لإعادة تشكيلها من جديد والجماعات على رأسها الإخوان هم السند والدعم لأمريكا، وتابع: "قال عضو الكونجرس الأمريكي إن استخدام الجماعات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان يساعدنا فى إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد".

 

استطرد نعيم: "ولكن ما حدث فى 11 سبتمبر يعتبر شذوذ عن القاعدة، وأمريكا لا تضمن جماعة الاخوان لذلك تحاول دعمهم لتتمكن من السيطرة عليهم".

 

وعن حل الثغرات الموجودة فى العقوبات الدولية، أشار الدكتور نبيل نعيم، إلى أن الحل هو مثلما فعلت مصر، حيث أثبتت أن هناك شركات فى مجال التجارة والحراسات وهى وهمية تقوم بتمويل الإرهابيين وباعترافات أعضاء الجماعات الإرهابية بحصولهم على التمويلات والتحويلات من هذه الشركات وتم تقديم هذا التقرير للأمم المتحدة أكثر من مرة".

 

واختتم: «لم يتم إلقاء القبض على خليفة السبيعي، لأن القوى الدولية لا تستطيع ذلك فهو فى حماية قطر وحتى خالد شيخ موجود فى قطر ولكن يخرج من بجواز سفر مزور، وطالما باتت أمريكا  تمول وتدعم الإرهاب نحن نحفر فى المياه».