أمريكا وكوريا الشمالية يد واحدة.. كيم جونغ أون يصافح ترامب.. ويؤكد: «نريد ترك الماضي»

انفراجه تاريخية غير مسبوقة للعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، والتى اتسمت بالتدهور الشديد على مدار ما يزيد عن 70 عامًا، وتزايد التوتر الذى كان يتخلله بعض الانفراجات لفترات قصيرة منذ انتهاء الحرب الكورية، إلا أن المرحلة الأخيرة من الخلافات بين البلدين وصلت إلى ذروتها بما جعل العالم يترقب حرب نووية وشيكة، وذلك على خلفية الحرب الكلامية الحادة بين الزعيم الكورى الشمالى، والرئيس الـ 45 للولايات المتحدة.

وكان دخول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم أراضى كوريا الشمالية مفاجأة، حيث عبر 20 خطوة تصنع التاريخ للقاء كيم، فأصبح أول رئيس أميركي تطأ قدماه كوريا الشمالية، بعد ثوان من لقاء زعيمها كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح، بين الكوريتين.

ولم نعهد من قبل رد فعل مثل هذا لـ كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، حيث صافح ترامب في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، قبل أن يسير خطوات داخل أراضي الدولة الشيوعية المنعزلة، وفق ما أظهرت لقطات بثت على الهواء.

وصرح ترامب أنه لديه شعور رائع فهو أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه، مشيدا بالصداقة العظيمة مع كيم، واعتبر أن اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي "يوم عظيم بالنسبة للعالم".

ومن جانبه، قال كيم: «إن زيارة ترامب القصيرة إلى أراضي كوريا الشمالية تحسن العلاقات بين الدولتين وأردف" نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل».

وأضاف: «ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا»، مضيفا: «نود استغلال ذلك اللقاء للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد».

وكان سيناريو اللقاء، أن دونالد ترامب، استأذن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أونغ قبل عبور خط الحدود، كأول رئيس أميركي تطأ قدماه بيونغ يانغ.

وقال ترامب «لحظة وصولي خط الحدود سألت كيم إن كان بوسعي العبور، فكان رد الزعيم الكوري الشمالي هذا شرف».

وفى السابق، كانت هناك تهديدات نووية بين الزعيمان، ففي الثاني من فبراير وحتى قبل تسلمه مهامه الرئاسية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن كوريا الشمالية لن تكون أبدا قادرة على صنع "سلاح نووي يصل الى الأراضي الأمريكية". وفي مايو أعرب عن الاستعداد للقاء الزعيم الكوري الشمالي.

لكن كوريا الشمالية أجرت خلال صيف العام 2017 تجربتي إطلاق صواريخ عابرة للقارات، وأعلن كيم أن "كل الأراضي الأمريكية باتت تحت مرمى" الصواريخ الكورية الشمالية. عندها نشبت أزمة حادة بين البلدين نجم عنها فرض عقوبات مالية أمريكية وتوعد ترامب بالرد ب"النار والغضب" على أي هجوم كوري شمالي.