خبير أمني: حريق العتبة اليوم بفعل فاعل لإخفاء بعض جرائمه (صور)
كتبت عبير ساباينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الأخبار العالمية... وإليكم التفاصيل.
قال العقيد هانى المصري، الخبير الأمنى والسياسى، إن واقعة اشتعال الحرائق بمنطقة ميدان العتبة صباح اليوم، تكررت كثيرا، والغريب وجود المطافى على مسافة قريبة من المنطقة، وحتى لو تأخرت فى الاستجابة لن تحدث هذه الحرائق بهذا الشكل الهائل.
وأضاف الخبير الأمنى والسياسى، فى تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن تكرار هذه الواقعة لأكثر من مرة على فترات متقاربة يُثير الجدل، ولا يمكن فى كل مرة نقول إنه ماس كهربائى ونلقى اللوم على عدم سرعة استجابة وحدة المطافى، مشيرا إلى أن الحريق سواء بفعل فاعل أو عدمه يكون تصاعديا ولا تظهر النتيجة إلا بعد وجود عناصر النيابة والطب الشرعى والتحليل الجنائى كما أنه يوجد مطافى قريبة من المكان أمام المسرح القومى بالعتبة وهذا أكبر دليل على أن الحريق انتشر بسرعة.
وأعرب «المصري»، عن مطالبته بإجراء تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات الواقعة والأسباب الحقيقية وليست الوهميه أو الظاهرة، ولمعرفة من خلف هذه الحوادث وإذا كانت عناصر إجرامية.
وأشار الخبير الأمنى والسياسى، خلال تصريحاته، إلى أنه هناك احتمال بمحاولة إخفاء الباعة شئ ما عن الرقابة الإدارية والوزارات المسئولة التى تمر عليها فيحاولوا افتعال أزمة الحرائق، ويتم تعويضهم من «تحت الترابيزة» من عناصر إرهابية وإخوان، بعد أن عملوا بلبلة وهذا ما تظهره التحقيقات إذا تم تشكيل لجنة موسعة.
وأكد «المصري»، أنه يجب تشكيل لجنة من الأمن الوطنى والنيابة على أعلى مستوى ويتم التحقيق فى الواقعة بصورة مكثفة للتأكد من الحالة الجنائية لأنها ليست المرة الأولى لحدوث هذه الحرائق.
وعن الاحتياطات الواجب توافرها، أوضح لخبير الأمنى والسياسي، أنه يجب إلزام المحلات بتركيب كاميرات مراقبة ووضع طفايات حريق بمعايير معينة، ومرور دوريات غير ثابته باستمرار بتوقيتات مختلفه.
وتابع: «توسيع مدار الشبهه الجنائية يحد من حدوث هذه الحرائق، فهناك بعض المسجلين خطر فى هذه المناطق وعليهم أحكام نفذوها، يجب معرفة بياناتهم، يجب عزلهم وتخصيص محلات أو أكشاك لهم منفصلة، وعمل تحريات مكثفة بشأنهم، وفرض غرامات على من يمتنع عن تركيب كاميرات، فيجب هذه المنطقة تجد تطبيق حاسم للقانون».
يذكر أن، نشب حريق هائل بميدان العتبة فجر اليوم الخميس، بعدما اشتعلت النيران بأحد المحال التجارية وسط السوق، وامتدت إلى المحال المجاورة، لتلتهم أكثر من 19 متجرا، يتنوع نشاطاتها بين بيع اللحوم المجمدة والأسماك والجبن والخضروات، والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.
ودفعت قوات الحماية المدنية التي يفصل مقرها عن سوق الخضار مبني قسم شرطة الموسكي، 10 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، وانتشر رجال الحماية المدنية داخل الممرات السوق، وفوق كوبري الأزهر، وسط تواجد أمني مكثف، وأغلقت قوات الأمن شارع الأزهر في الاتجاهين من أجل السيطرة.
ورغم مرور أكثر من 5 ساعات على اندلاع الحريق، لا تزال قوات الحماية المدنية تحاول السيطرة على الحريق، الذي يتجدد بين الحين والآخر، بسبب المواد القابلة للاشتعال من محتويات المحال التجارية وسقف السوق القديم المصنوع من الخشب، وفقا لأحد رجال الحماية المدنية.