ناقشا دعم جهود التنمية الاقتصادية.. 8 صور تُلخص لقاء السيسي بنظيره الموزمبيقي
كتب محمد الصياداستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، اليوم السبت، الرئيس فيليب نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق، الذي يزور مصر رسميًا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
مباحثات الرئيسين
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قدم في بداية المباحثات خالص تعازيه مصر لحكومة وشعب موزمبيق الشقيق في ضحايا الأعاصير التي تعرضت لها مؤخرًا، مؤكدًا دعم مصر لجهود إعادة إعمار المناطق المتضررة بموزمبيق، ووقوفها بجانبها في هذه المحنة.
العلاقات التاريخية
كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر لعلاقات الأخوة التاريخية التي تربطها بموزمبيق، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، ومواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في موزمبيق، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا المنطقة والقارة الأفريقية عمومًا.
الزيارة الرئاسية
موضوعات ذات صلة
- شاهد صور نادرة لأسرة عمرو دياب
- «الداخلية» توجه الشكر للمصريين لتعاونهم مع قوات الأمن
- إيران تعدم عميل بتهمة التجسس للاستخبارات الأمريكية
- ياسين وبهية.. القصة الحقيقية
- تأجيل دعوى بطلان قرار تعيين عميد دار علوم القاهرة لـ12 أكتوبر
- انتخابات موريتانيا تبدأ بستة مرشحين
- القبض على المتهمين بسرقة ألماظ من فيلا ابنه شوبير بأكتوبر
- أمير قطر يصل باكستان في زيارة تستمر يومين
- مئة حريق في ليلة واحدة باليونان بسبب موجة الحر
- 31 يوليو.. الحكم في دعوى إلزام الأزهر بحظر ارتداء النقاب
- التشيلي خوليو بوسكونان يدير مواجهة قطر والأرجنتين في كوبا أمريكا
- إيران تهدد باشتعال المنطقة برمتها في حال وقوع هجوم أميركي
من جانبه، أعرب رئيس موزمبيق عن سعادته بهذه الزيارة التي تعد الأولى لرئيس موزمبيقي لمصر، والمشاركة أمس في افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، مشيدًا في هذا الإطار بما شاهده من تميز حفل الافتتاح، والقدرات المصرية التي تعد خير تمثيل للقارة الأفريقية.
العلاقات التاريخية
كما أشار الرئيس "نيوسي" إلى تقدير بلاده الكبير لمصر واعتزازها بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وبالدعم المقدم من مصر لموزمبيق، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون بين الدولتين، ودفعها نحو آفاق أرحب من العمل المشترك.
وأشاد الرئيس الموزمبيقي بدور مصر الرائد على الصعيد الأفريقي، وقيادتها الحكيمة للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وجهودها في دفع عملية التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، معربًا عن حرص موزمبيق على مواصلة التشاور مع مصر بشأن القضايا والتحديات التي تواجه أفريقيا.
اللجنة المشتركة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث تم الاتفاق على تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين وعلى رأسها اللجنة المشتركة، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في موزمبيق، لا سيما في مجالات تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلًا عن تطوير التعاون في قطاعات الزراعة والاستزراع السمكي والصحة والاتصالات والنقل والمواصلات.
التطورات الإقليمية
كما تناولت المباحثات آخر المستجدات والتطورات الإقليمية وعلى المستوى القاري وذلك في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الأفريقية، فضلًا عن تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
دعوة السيسي
ووجه الرئيس "نيوسي" الدعوة للرئيس السيسي لزيارة موزمبيق في موعد يتحدد عبر القنوات الدبلوماسية.
وعقب انتهاء المباحثات عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التشاور السياسي، وإعفاء جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرات الدخول، والتعاون الزراعي والأمن الغذائي.
مؤتمر صحفي
وألقى الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس موزمبيق كلمة، كانت تفاصيلها:
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي الرئيس فيليب نيوسي والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، متمنيًا له إقامة طيبة بالقاهرة، وأنتهز هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وموزمبيق والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وتطلعنا إلى توطيدها وتعزيزها مستقبلًا.
أود كذلك أن أعرب باسم مصر حكومةً وشعبًا عن خالص التعازي لحكومة وشعب موزمبيق الشقيق في ضحايا الأعاصير التي تعرضت لها بلادهم مؤخرًا، وأؤكد دعم مصر لكافة الجهود الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة هناك، كما أشيد بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة في موزمبيق لاحتواء آثار تلك الكارثة، وتخفيف تداعياتها.
تتزامن زيارة أخى الرئيس "فيليب نيوسى" مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وهو ما نتطلع معه إلى أن تسهم تلك الزيارة في دفع عملنا المُشترك نحو تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء، والارتقاء بالتنسيق القائم والمستمر بين بلدينا، وكلى ثقة في أن لقاءنا اليوم سيسهم في تدعيم أواصر العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين بلدينا بما يتناسب مع ما تمتلكانه من إمكانات وقدرات.
لقد أجريت مع أخي الرئيس "نيوسي" مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية والأمنية. كما تبادلنا وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأكدنا عزمنا على الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق رحبة للتعاون الثنائي، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات في البلدين، فضلًا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة.
كما بحثنا عددًا من الاتفاقات في مجالات التشاور السياسي والزراعة والأمن الغذائي وإعفاء حاملى الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات، وذلك سعيًا نحو توطيد أطر التعاون بين البلدين، والعمل على أن يمثل التعاون فيما بيننا نموذجًا لباقي الدول الأفريقية، ونسعى أن يكون نجاح الزيارة الحالية خطوة أولى على المستوى الثنائي لتحقيق الهدف الأفريقي الأسمى وهو التكامل الاقتصادي بيننا، وأن تكون هذه الزيارة نواة لتحقيق هذا الهدف.
كما تم الاتفاق على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة، بالإضافة إلى عقد منتدى الأعمال المصري - الموزمبيقي سعيًا نحو وضع إطار للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وعلى الصعيد الإقليمى، اتفقنا على أهمية العمل المشترك وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، كما أننا ندعو كافة الدول للعمل على تكثيف جهودها المخلصة لمكافحة هذه آلافة الخطيرة.
كما أكدنا حرصنا على دعم العلاقات فيما بين دول قارتنا الأفريقية من خلال التصديق على اتفاقية التجارة الحرة القارية التي دخلت بالفعل حيز النفاذ يوم 30 مايو 2019.
واتفقنا على تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين فيما يتصل بالقضايا المُلحة على الساحة الأفريقية، وسبل تعزيز السلم والأمن في القارة والتوصل إلى تسوية سلمية وحلول أفريقية لمناطق النزاعات في القارة، وهو ما يأتي في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعضوية موزمبيق في المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي "السادك".
وفي الختام، أود أن أؤكد ما شهده اللقاء من تفاعل إيجابي، سعدت خلاله بالاستماع لوجهة نظر أخي الرئيس "نيوسي" حول سبل تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك دعم جهود التكامل الاقتصادي بالقارة الأفريقية.
الرئيس فيليب نيوسي.. أجدد ترحيبي بفخامتكم والوفد المرافق لكم في مصر، وأعرب لكم عن تطلعى لمزيد التعاون فيما بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لموزمبيق كل الخير والاستقرار والرفاهية.