رُفعت الجلسة ودماء شهداءنا أمام قاضي السماء.. وأمنيون: «جاء في وقت حساس»
كتبت عبير ساباأثار خبر وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي داخل المحكمة اليوم البلبلة بين المواطنين، وذلك أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر، وطلب المتوفى الكلمة من القاضي وقد سمح له بالكلام، وعقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وقد تم نقل الجثمان إلى المستشفى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبهذه النهاية تكون قد رفعت الجلسة واصبح دماء شهدائنا أمام قاضي السماء ليقتص منه.
محمد مرسي، والذي تم اتهامه في قتل المتظاهرين، وترجع تلك القضية إلى الأول من سبتمبر 2013، عندما أحالت النيابة العامة محمد مرسي إلى محكمة الجنايات بتهم التحريض على قتل متظاهرين، كما أحال النائب العام هشام بركات 14 مشتبها به ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى المحكمة في القضية ذاتها.
وتضمنت لائحة الاتهام القيام بأعمال عنف واشتباكات وقعت أمام قصر الرئاسة بالقاهرة في ديسمبر من عام 2013، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بحسب بيان رسمي للنيابة العامة، عندما كان مرسي في سدة الحكم.
وأشار عدد من الخبراء الأمنيين فى حديثهم مع «السُلطة»، إلى عواقب وفاة المعزول مرسى، واتخاذ الاحتياطات وفرض حالة الاستنفار الأمنى تحسبا من حدوث مواقف انتقامية معادية من الجماعة المحظورة تزامناً مع الاستعداد لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية على أرض مصر.
قال اللواء فؤاد علام، رئيس جهاز الأمن الوطنى الأسبق، إن وزارة الداخلية اتخذت احتياطاتها الأمنية فور وفاة الرئيس المعزول محمد مرسى داخل المحكمة.
وأضاف «علام» في تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن جماعة الإخوان الإنتهازيين سيحاولوا خلق رأى عام حول وفاة المعزول بكونها غير طبيعية، ويزعموا أنه قُتل، وخصوصا بعض الأجهزة الإعلامية الخارجية سواء فى أمريكا أو قطر وتركيا وقنوات الجزيرة ستحاول استغلال الموقف.
وأكد رئيس جهاز الأمن الوطنى الأسبق، أنه من حسن الحظ وفاة المعزول فى المحكمة أمام مدنيين ومحامين وغيرهم، ولن يستطيع أحد إنكار ذلك، والنائب العام بالتأكيد سيأمر بتشريح الجثمان أو يتم تحويله إلى الطب الشرعي.
ومن جانبه، أكد خبير مكافحة الإرهاب الدولي العقيد حاتم صابر، فى تعقيبه على وفاة الرئيس المعزول محمد مرسى، أن التكهنات باحتمالية حدوث هجوم على مصر إثر وفاة المعزول محمد مرسى اليوم خلال محاكمته، كلام ساذج وغير سليم، فجماعة الإخوان أضعف وأكثر جبنا مما أن يتخيل أحد وهذه الفكرة غير موجوده بالأساس.
وقال خبير مكافحة الإرهاب الدولى، فى تصريحات خاصة لـ «السُلطة»: «الموضوع لا يستحق القلق فالإخوان لم يبقى لهم أى تواجد أو أى أثر على الأرض لارتكاب مشاكل، ولكننا نأخذ احتياطاتنا الأمنية وليست خطط أمنية».
وأفاد، أن فكرة قوة جماعة الإخوان لدرجة أنه فور وفاة المعزول سيدخل أسطول حربى ويغتال المواطنين، هذا كلام غير صحيح وخيالى.
كما قال اللواء مجدى الشاهد، الخبير الأمنى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هناك بعد الاحتياطات الأمنية الواجب الأخذ بها بعد وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي داخل المحكمة اليوم، منها فرض حالة الاستنفار الأمنى، مشيرا إلى أن ضرورة تأمين وزارتى الداخلية والدفاع لأقصى درجة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، خلال تصريحات خاصة لـ «السُلطة»، أن جماعة الإخوان ستخرج على الشعب بالأكاذيب ومزاعم قتل الرئيس المعزول محمد مرسى من الوقت للآخر، وعلى المحطات الفضائية أن تصحح المفاهيم الخاطئة من الآن والتنبيه من أكاذيب الأفكار الإرهابية، وتوضح حقيقة المفاهيم للمواطن.
وتوقع «الشاهد»، استعداد الإخوان للقيام بعمليات إرهابية، قائلا: «أنصح بضرورة تأمين مباريات كأس أفريقيا لأن التوقيت حساس، ولن يتم تأجيل المباريات حتى لا نعترف بأن الإخوان لهم تأثير ووجود، ولكن أعتقد أنهم سيحاولوا القيام بعملية إرهابية، فيجب التأهب بتأمين مداخل ومخارج الدولة على الحدود والمنشآت».