الإتجار بالبشر في رسالة دكتوراة إماراتية بأكاديمية الشرطة
كتب أحمد المالحينشر موقع السلطة الإخباري مجموعة من اخبار مصر... واليكم التفاصيل
شهدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، مناقشة أكاديمية الشرطة المصرية لرسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث الإماراتي العميد علي عبد الله بن عجيف الزعابي، تحت عنوان "المواجهة الجنائية والأمنية لجرائم الإتجار بالبشر دراسة مقارنة"، وذلك بحضور اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، وطاهر أبو زيد وزير الشباب والرياضة الأسبق، وعدد من المسئولين الإماراتيين.
وجاء حضور وزيرة الهجرة في إطار العلاقات الثنائية المميزة والدور الذي تقوم به إدارة الإقامات بدبي في الاستجابة والتدخل لصالح المواطنين المصريين، برئاسة سيادة اللواء محمد المري مدير إدارة الإقامات بدبي.
وتطرق الباحث إلى وضع حلول عاجلة بالتعاون مع الجهات المصدرة والمستقبلة للهجرة؛ لمنع جرائم الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وتابع أن جرائم البشر دولية لا تخص دولة بعينها، ولكنها مشكلة عالمية نتيجة الحروب والبطالة والأوضاع الاقتصادية، التي تعد الدافع الأكبر الذي تستغله عصابات الإتجار بالبشر.
في السياق ذاته، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أنها تثمن كل الجهود المخلصة من الباحثين والخبراء في مجالات الهجرة والإتجار بالبشر الذين يبذلون مساعيهم وجهودهم ليل نهار؛ لوضع خطط علمية لمواجهة هذه المشكلات التي يعاني منها العالم أجمع.
كما أضافت أنها تأمل في أن تجد هذه القضايا مزيدًا من الاهتمام من الباحثين العلميين والأكاديميين؛ لوضع حلول تقوم على أسس ومعايير علمية؛ للحد من المشكلات والقضاء عليها.
كما أشادت وزيرة الهجرة بالتوصيات التي قدمها العميد الزعابي، ومن أبرزها: توصية بالإعفاء من العقوبات لكل من بادر بإبلاغ السلطات قبل علمها بها؛ بما يساعد في وقف الجريمة، وكذلك تنسيق السياسات وحماية حقوق الطفل، وتعبئة الجهود التنموية لمنع الجرائم الإتجار في البشر، وتشجيع ضحايا الإتجار بالبشر على الإدلاء بالشهادة في التحقيقات والمحاكمات، ووضع برامج حماية للشهود.
وأكدت الرسالة في توصياتها ضرورة وضع قاعدة بيانات على المستوى العربي خاصة بالإتجار بالبشر للعمل على مكافحة تلك الجريمة، وإدراج مفاهيم الإتجار بالبشر وتداعياتها ومخاطرها في المناهج التعليمية؛ لزيادة التوعية ودرء مخاطر تلك الظاهرة.
كما تطرقت هيئة المناقشة لخطورة تلك الظاهرة وزيادتها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط أسوار الحواجز بين الدول في أوروبا، مما شجع تجار البشر على استغلال الحدود المفتوحة، ومن ثمّ منحت لجنة المناقشة الباحث درجة "جيد جدًا مع مرتبة الشرف".
وتشكلت لجنة المناقشة من أستاذ دكتور أحمد شوقي أبو خطوة أستاذ القانون الجنائي وعميد أسبق بكلية الحقوق جامعة المنصورة، مشرفًا ورئيسًا للجنة، أستاذ دكتور محمد سامي الشوا، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق المنوفية عميد الكلية الأسبق عضوا، وعميد دكتور عماد عدس، مدير إدارة التفتيش والرقابة والمتابعة برئاسة أكاديمية الشرطة عضوًا، لواء دكتور علي أحمد راغب، المدير الأسبق لإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وجدير بالذكر أن العميد عبد الله بن عجيف الزعابي، يعد من المهتمين بقضايا الهجرة والإتجار بالبشر في الإمارات العربية المتحدة، وقدم رسالته لكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة المصرية للحصول على درجة الدكتوراة في علوم الشرطة، حيث تناولت الرسالة أسباب جرائم الإتجار بالبشر، السياسية والأمنية والاقتصادية وكذلك الأسباب الاجتماعية.