نادية أرسلان.. «تفاحة لبنان» اعتزلت الفن وتفرغت للعبادة
كتب محمد شوقيولدت نادية أرسلان، في 10 ديسمبر 1955، بمدينة حلب السورية من أب لبناني وأم سورية، فازت في مسابقة ملكة جمال لبنان ومنحها الجمهور لقب «تفاحة لبنان» وعندما سافرت إلى القاهرة رأتها الفنانة نادية لطفي، وطلبت منها المشاركة معها في فيلم «الزائرة»، وشاركت في نفس العام فيلم «رحلة عذاب» مع ناهد شريف .
وتوالت أعمالها بعد ذلك و من أبرز أفلامها: «المنحرفون..إلى المأذون يا حبيبى . الكل عاوز يحب . أذكياء لكن أغبياء .أريد حلا.. ذكرى ليلة حب . من أجل الحياة.. وتمضى الأحزان.. انهيار .. رحلة داخل إمرأة . ميعاد مع سوسو.إعدام طالب ثانوى.. حتى لا يطير الدخان.. يا عزيزى كلنا لصوص 1989».
وبالرغم من جمالها و موهبتها فهى لم تنل حظها من النجومية و الشهرة، عن أسباب الاعتزال قالت «ليلة» أبنتها الوحيدة إن والدتها أرادت التفرغ لرعايتها و للعبادة.
وأشارت إلى أن والدتها رغم الاعتزال كانت على علاقة جيدة بالوسط الفني وتتابع الأعمال المعروضة حتى بعد ابتعادها وكان كثير من أصدقائها يستشيرونها في أعمالهم وكانت تحضر الحفلات والتكريمات التي تقام.
و أكدت أن علاقتها كانت جيدة مع ببعض النجمات منهن نجلاء فتحي وسميرة أحمد ونهلة سلامة التي كانت من أحب الشخصيات إلى قلبها فضلا عن الإعلامي مفيد فوزي وابنته حنان.
تزوجت نادية من الفنان المعتزل محمد العربى و تقول ابنتها رغم الطلاق فإن العلاقة بينهم ظلت جيدة ومبنية على الاحترام، ثم تزوجت من الدكتور إيهاب عبد المعبود، وانجبت ابنتها الوحيدة ليلة.
اصيبت نادية بمرض سرطان العظام عام 2005، والذي تم اكتشافه في مرحلة متقدمة، وبدأت نادية رحلة العلاج بالكيماوي ما بين لبنان وباريس حتى توفيت في لبنان بعد صراع ثلاث سنوات مع المرض في 17 مايو عام 2008 وكانت وصيتها أن تدفن في مصر فتم لها ذلك.