احذر.. الموت في «كوب تمر».. ودورية أمريكية: تسبب أورام الكلى
كتب محمد الصيادفي شهر رمضان يقبل الصائمين على تناول العصائر لتعويض ما فقدوه من المياه خلال ساعات الصيام، إلا أن معدومي الضمير من المواطنين يستغلون هذه المناسبة لاستخراج عرباتهم الحديدة القديمة بعد تلميعها وملئها بألوان من العصائر التي صنعت بأنواع رديئة من البدرة ويقومون ببيعها بأسعار أرخص من المحلات لجلب الزبائن.
الساعة تدق الثالثة والنصف عصرًا يخرجون من منازلهم وفي أزقة الشوارع في المناطق الشعبية يتمركزون، يضعون الثلوج على العربات ثم يسقبون العصائر عليه، يقبل الأطفال والمواطنين عليهم غير عابرين بمدى المخاطر الصحية التي تحاصرهم، مابين 200 إلى 350 جنيه قيمة ربح بائع العصير على العربات في اليوم.
قال بائع عصير رفض ذكر اسمه، إن جميع العصائر على العربات المتنقلة يتم تحضيرها بمواد صناعية داخل المنازل ولهذا يباع بسعر أقل بكثير من المحلات.
وتابع: «بنخلط سكر كتير مع التمر علشان يختفى اللون الصناعى»، يكمل صاحب الثلاثين عامًا حديثه ويشير إلى أن زبائنه الأكثر إقبالاً هم عمال التراحيل والنقاشة والسائقين وهم الأكثر شقاءًا في الشوارع وأكثرهم رغبة في شراء كميات أكبر من العصائر بأقل تكاليف.
مخاطر عديدة كشفتها دورية أمريكية وأشارت إلى أن العصائر التي تباع على العربات من مصادر غير معلومة خاصة في شهر رمضان يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي فضلاً عن الشعور بالتعب.
وأشارت الدورية إلى أن الألوان الصناعية التي يستخدمها البائعون في تحضير العصائر تسبب أورام الكلى في الفئران، كما أنه تؤدى لحدوث دلالة إحصائية للأورام، وخاصة الأورام الموجودة بالدماغ في ذكور الجرذان.
وحول خطورة الألوان المستخدمة قالت الدراسة، إن اللون الأخضر يسبب أوام المثانة والخصيتين، واللون الصناعي الأحمر والذي يعد الأكثر استخدامًا لتحضير التمر تسرع ظهور أورام الجهاز المناعي وفرط الحساسية، بينما اللون الصناعي الأصفر يزيد من نسبة الحساسية كما يؤثر على التأثيرات السلوكية الأخرى في الأطفال.