موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 09:01 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مقالات رأي

خليك في حالك

لمياء سعيد
لمياء سعيد

تمضي اللحظات والساعات ويمر العمر تدريجياً، دون أن نشعر، ولكن عند تلك الدقائق بالتحديد، التي نتوقف عندها لحساب ما فات، وما هو آت، قد يحدث ما لاترغب فيه نفس بشرية عاقلة، وهو أن تجد نفسك لم تفعل شيئاً يستحق التقدير، وحين تجمع من الكلمات لتصف الأمر، لاتجد في مرادفاتك ما يناسب.

في ماذا ضاع كل ذلك الوقت؟!، أهم الأسئلة  التي تواجهك في هذه اللحظة، وسأتطرق في كلماتي هذه إلى الحديث عمن يعبثون في أرواحهم ويزهقونها في أمور لا تفيد وتكسب الماس بريقاً.

«النفسنة»، كلمة أدرجتها لغتنا الشعبية، لتسجل معنىً ووصفاً لأولئك الذين يحملون في أنفسهم وقلوبهم من الحقد والصفات المنبوذة، التي تكره الأمة تواجدها في صفوف أبنائها.

في العمق يمكننا أن نرى حجماً كبيراً من الأمراض النفسية، وليدة الظروف والنشأة، أو ربما الطباع ومستحدثات التعامل والاختلاط مع أنواع البشر، أيا كان مصدرها، فكثير من المهتمين بالموضوع أثبتوا إمكان التخلص من هذه الصفة السيئة، ناهيك عن التجارب المباشرة.

ولنفعل ذلك الأمر بنجاح وهو التخلص من هذه الأزمة النفسية، يمكنك اتباع هذه الوصفة القادمة ببساطة، مع قليل من العزم، والكثير من الإصرار والثقة، ولا ننسى التركيز، فهو دائماً مكوناً يضفي نكهة خاصة.

 

«تعمق بذاتك»:

لا تهمل في حق نفسك، واعطها المزيد من الوقت لتفهمها جيداً، ولتحصل منها على إجابات وافية لتلك التساؤلات المحيرة دائماً، لتصل إلى بدايتك ونهايتك، ولتحرر شغفك من سجنه، وتعلنه طليقاً للتنفيذ ومن ثم النجاح به.

 

«لاتنظر لنجاحات الآخرين إلا للاعتبار»:

تابع عن كثب ما ينجح به الآخرين في مجالك، أو دائرة اهتمامك، لتحدث عقلك دائماً،و تكون ملماً بما يحدث من حولك، ولكي تجدد أسباب ان تكون ناجحاً فيما بعد، ولماذا!.

 

«لا تتلون بغير شخصيتك الحقيقة»:

لا تتصنع قالباً ليس مناسباً لك، فقط لترضي من يراك، أنت بذلك تخسر نفسك، ومع الوقت لن تجد رد لسؤال، انت من تكون؟!، فقط كن على سجيتك وابذل جهداً لتقدم لنفسك كل جميل، بعيداً عن الكذب والنفاق.

 

«خليك في حالك»:

دعك من هؤلاء كثيري الحديث عن إنجازتهم، التي غالباً ما تكون بلهاء، أو غير موجودة بالمرة، لا تنظر بعين الحقد حتى لمن تلمست فيهم التميز أو البريق في حياتهم، فقط اهتم بما تفعله، بحجم أفعالك وإنجازاتك التي لن يشهد كواليسها أحد غيرك، ابحث دائماً عن الأفضل لكن ولا تبخل أبداً في إمداد روحك بغذاء مناسب، وليكن دائماً خيراً.

 

بخلط هذه المكونات معاً بكميات عادلة، ستحصل على وجبة شهية، لتذوق طعم النجاح الخالي من شوائب «النفسنة»، التي قد تفسد عليك الأمر لبقية حياتك، بس المهم «خليك في حالك».

 

 

البنك الأهلي
رأي مقال مقالات رأي خليك في حالك مصر أخبار مصر السُلطة نادى الزمالك مرتضى منصور عيد تحرير سيناء endgame
tech tech tech tech
CIB
CIB