القمة «المصرية - الأردنية - العراقية».. مكافحة الإرهاب «أبرز الملفات» (صور)
كتب محمد الصيادعقدت بعد ظهر اليوم بقصر الاتحادية قمة ثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي.
وتناولت القمة استعراض سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم.
وقال بسام راضي، متحدث الرئاسة، إنه صدر عن القمة بيان ختامي مشترك جاء كالتالي:
عقدت في القاهرة في 24 مارس 2019 قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية ضمت الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وعادل عبد المهدي رئيس وزراء جمهورية العراق، لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل فيما بين البلدان الثلاث.
ثمن القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق في مختلف المجالات، في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي.
التنسيق الإستراتيجي
موضوعات ذات صلة
- انطلاق القمة المصرية العراقية الأردنية قبل قليل
- «عبد المهدي»: «القمة الثلاثية تهدف لإقامة تعاون اقتصادي مع جميع الدول»
- «شيخ الأزهر» يلتقي رئيس وزراء العراق اليوم
- «مدبولي» يشهد أعمال الملتقى الاقتصادي التجاري بين مصر والعراق
- «قمة ثلاثية» تجمع مصر والأردن والعراق اليوم
- مختار غباشي: مصر تعيد العراق للحظيرة العربية (فيديو)
- محلل سياسي عراقي: تجربة السيسي في مصر يجب نقلها للعراق (فيديو)
- انتهاء الاجتماع السُداسي لوزراء خارجية ورؤساء أجهزة مخابرات مصر والأردن والعراق
- الرئاسة: زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر الأولى في جولته الخارجية
- تفاصيل لقاء «مدبولي» مع رئيس وزراء العراق
- درويش: لقاء السيسي ورئيس وزراء العراق يؤكد أن مصر قبلة للأشقاء العرب (فيديو)
- «مدبولي» يستقبل رئيس الوزراء العراقي
استعرض القادة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الإستراتيجي فيما بينهم ومع سائر الأشقاء العرب لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
مكافحة الإرهاب
كما أكد القادة أهمية مكافحة الإرهاب بكافة صوره، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا، مؤكدين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية، التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
وأكد القادة أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية، التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شئونها الداخلية.
التعاون الاقتصادي
كما ناقش القادة عددا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.
الأهداف المشتركة
اتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والإزدهار الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.
كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي، كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.