نيوزيلندا تودع شهداء حادث المسجدين.. ورئيسة الوزراء تقود مسيرة العزاء (صور)
كتب محمد الصيادودعت نيوزيلندا، شهداء حادث المسجدين الإرهابي بالصلاة والحجاب، وقادت رئيسة الوزراء أردرن تظاهرة حضرها خمسة آلاف شخص، وأطلق صوت الأذان في مدينة كرايستشيرش وشتى أنحاء نيوزيلندا اليوم الجمعة.
كما تجمع الآلاف لتأبين 50 شخصًا استشهدوا بالرصاص في مسجدين بالمدينة قبل أسبوع، وفي بادرة أخرى، ارتدت النساء الحجاب إظهارا للتضامن مع الجالية المسلمة في نيوزيلندا.
موضوعات ذات صلة
- خطيبة تامر عاشور ملكة جمال الكون توجه رسالة حب له
- بقايا مقابر المسلمين تتعرض للتدمير في شينجيانغ
- مصطفى موسى: مصر تحرر سيناء من دنس الإرهاب
- داعية إسلامي: يجوز إخراج الصدقة لغير المسلمين (فيديو)
- مد أجل الحكم على 213 متهمًا في قضية ”أنصار بيت المقدس”
- منى عمر: للمرأة دور كبير في مكافحة الإرهاب
- هبة عوف: من لا يراعى أمن بلده ليس من المسلمين (فيديو)
- السيسي: مستمرون في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية
- السيسي يلتقي رئيس وزراء بلجيكا في نيويورك
- أقدم طيور العالم.. عاش في نيوزيلندا قبل 62 مليون عام
- عكاشة: مواجهة الإرهاب تحتاج يقظة عالية
- بحبها قدام الناس.. رسالة تامر عاشور لخطيبته دارين حلمي (صورة)
في السياق ذاته، قادت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن نحو خمسة آلاف شخص في الوقوف دقيقتين صمتا في متنزه هاجلي أمام مسجد النور الذي قتل فيه معظم الضحايا.
ووجهت رئيسة الوزراء خطاب قصير: "نيوزيلندا تشاطركم الأحزان. نحن واحد"، وارتدت أردرن، التي أحاط بها وزراء ومسئولون أمنيون، حجابا أسود، وارتدت كذلك شرطيات في المتنزه أحجبة سوداء وعلقن وردة حمراء على ستراتهن.
من جانبه، قال جمال فودة إمام مسجد النور في مدينة كرايستشيرش الذي كان شاهدا على الهجوم الإرهابي الأسبوع الماضي، إن نيوزيلندا أظهرت أنها غير قابلة للانقسام عقب ذلك الهجوم.
وأضاف فودة في خطبة الجمعة الأولى بعد الهجوم: "يوم الجمعة الماضي، وقفت في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي الذي قتل 50 شخصا وجرح 48 وفطر قلوب الملايين حول العالم".
وتابع: "اليوم في نفس المكان أنظر وأرى المحبة والرحمة في عيون الآلاف من الرفاق النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم"، وأوضح: "لقد حاول الإرهابي تمزيق أمتنا بأيديولوجيته الشريرة، لكن على النقيض، أظهرنا للعالم أن نيوزيلندا غير قابلة للانقسام".
ووجه فودة الشكر لرئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، واصفا قيادتها بأنها "درس لقادة العالم"، وقال: "شكرا لك على تحقيق التماسك بين أسرنا وتكريمنا بحجاب بسيط، شكرًا لك على كلماتك ودموع التعاطف، شكرًا لكونك واحدة منا".
إمام مسجد النور: الهجوم يؤكد أن الإرهاب لا لون ولا عرق ولا دين له
وأضاف أن استشهاد 50 شخصا يوم الجمعة الماضي لم يحدث بين عشية وضحاها ولكنه كان نتيجة لخطاب معادٍ للمسلمين من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، وقال: "إن ما حدث الأسبوع الماضي هو دليل للعالم بأسره على أن الإرهاب لا لون ولا عرق ولا دين له".
وبعد الوقوف دقيقتين صمت، ألقيت خطبة الجمعة باللغتين العربية والإنجليزية. وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنجلادش.
وقال إمام مسجد النور جمال فودة "قلوبنا محطمة لكننا لم ننكسر. نحن على قيد الحياة.. نحن معا وكلنا تصميم على ألا نسمح لأحد أن يقسمنا"، وأضاف في خطبة الجمعة التي تم بثها على المستوى الوطني "لأسر الضحايا أقول أحباؤكم لم يموتوا سدى. فدماؤهم روت بذور الأمل".
في غضون ذلك، ووجه القضاء النيوزيلندي اتهاما بالقتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض ويعيش في دندين بساوث آيلاند في نيوزيلندا.
وتارانت رهن الحبس الاحتياطي حاليا ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في الخامس من أبريل. وتقول الشرطة إنه من المرجح أن توجه له مزيد من الاتهامات بحلول ذلك التاريخ.