أبوالغيط: تفكك الدولة الوطنية العربية التحدي الأخطر
كتب ناصر عبداللهقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تفكك الدولة الوطنية العربية ما زال التحدى الأخطر أمام المنطقة، وأنه يتعين على الدول والشعوب التضافر من أجل الحفاظ على تماسك الدول، وصيانة أمنها، ومواجهة الأخطار المُحدقة بالمنطقة وعلى رأسها الإرهاب، والتدخلات الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية، مُضيفا أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل لما يزيد عن سبعين عاماً يُزيد من حالة انعدام الاستقرار فى المنطقة، ويوفر أرضية خصبة لانتشار التطرف.
وتناول الأمين العام للجامعة مواطن الضعف فى النظام الإقليمى العربى من منظور تاريخى، مُرجعاً الأمر إلى أسباب هيكلية تعود إلى فترة نشأة الجامعة العربية وما تلاها من تزايد حدة الخلافات العربية-العربية فى الستينيات، ثم التأثير الهائل لهزيمة 67، فضلا عن الشرخ الكبير الذى سببه الغزو العراقى للكويت.
موضوعات ذات صلة
- الحركة الوطنية: أعداء مصر يستهدفون معنويات المواطنين
- ضياء رشوان: حماية الوطن واجب مشترك بين الدولة والمواطنين
- آية عبدالله تحيي حفلا غنائيا بمهرجان الموسيقى العربية
- إزالة 13 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية في بني سويف
- بدء حفل محمد منير في مهرجان الموسيقى العربية
- تعرف على موعد إعلان القائمة الأولية لموظفي العاصمة الإدارية
- نساء مصر: القوات المسلحة لا تدخر جهدًا فى سبيل بناء الدولة
- لجنة برلمانية لبحث خسائر الأوقاف والوطنية للإعلام
- الإرهاق يظهر على ملامح محمد منير خلال بروفات مهرجان الموسيقى
- رئيس ”المصريين”: السيسي يسخر جهود الدولة لتعود الصناعة لمجدها
- مصر تتولي رئاسة الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
- مروان خوري يصل القاهرة لإحياء حفل بمهرجان الموسيقي العربية
وأضاف أبو الغيط أنه لا ينبغى أن نستسهل إدانة عمل الجامعة العربية أو التشكيك فى جدواها فى وقت تتصاعد فيه التهديدات الإقليمية من دول غير عربية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب المنطقة، مؤكداً أن هذه الدول لا ترغب فى أن يكون للعرب مؤسسة جامعة تُعبر عن إرادتهم المشتركة، وأن إضعاف الجامعة العربية يخدم أجندات هذه القوى الإقليمية ومساعيها للهيمنة على المنطقة والتدخل فى شئون دولها.
وعدد أبو الغيط خلال المحاضرة جملة التحديات التى تواجه المنطقة العربية مثل التحدى الديموغرافى الذى يفرض على الدول والحكومات العمل على إيجاد عدد هائل من الوظائف للشباب، خاصةً أن المنطقة العربية تُعد الأولى من حيث نسب الشباب على مستوى العالم، كما ركز الأمين العام للجامعة أيضاً على التحديات المتعلقة بشح المياه وتغير المناخ وغيرها من القضايا الخطيرة التى تستلزم تعاوناً عربياً أوثق فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مُضيفاً أن التعليم المتطور القائم على الابتكار يُمثل السبيل الوحيد لتهيئة المجتمعات العربية للحاق بالعصر وتجاوز الفجوة مع العالم المتقدم فى المجالات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي.
جاءت كلمات أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها اليوم، الثلاثاء، فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية بالقاهرة، بحضور هيئة التدريس ونخبة مختارة من الأساتذة وعمداء الكليات، وبدعوة من رئيس مجلس أمنائها محمد فريد خميس.