القضاء الإداري يحيل كتب «الإخوان الإرهابية» لمجمع البحوث الإسلامية لبيان حكم الشرع
كتب أيمن المحمديقضت محكمة القضاء الإداري الدائرة الثانية، بإلغاء القرار السلبي بامتناع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن إحالة كتاب «مذكرات الدعوة الداعية» المسجل برقم إيداع ٥٧٢٩ لسنة ١٩٨٦ وكتاب «تاريخ الإخوان المسلمين» المسجل برقم إيداع ١٥٩٣٤ لسنة ٢٠٠٣ إلى هيئة مجمع البحوث الإسلامية وذلك لبيان حكم الشرع فيما احتوياه.
وأكدت المحكمة في حكمها، إنه لا ريب في أن جماعة «الإخوان المسلمين» قد اتخذت لنفسها تنظيماً هيكلياً هرمياً ابتدعت فيه ما يسمى بمرشد الجماعة ومكتب شورى الجماعة وغيرها من الترتيب المتدرج، حتى أصبحت كالخلايا السرطانية في جسد المجتمع، فضلاً عن أنها لا تعد من خلاياه الطبيعية ولا هي تنفصل عنه.
موضوعات ذات صلة
- أسعار الأسماك الإثنين 25 فبراير 2019
- المشدد 5 سنوات لسائق بالمطرية.. تعرف على التفاصيل
- بلاغ للنائب العام يتهم «علاء الأسواني» بالإساءة للدولة
- محمد حجازي: «السيسي يواجه التحديات التي تواجه دول المنطقة» (فيديو)
- «العصار وصبحي» يفتتحان مصنع لإنتاج النجيل الصناعي بالهايكستب
- مدبولي : «أطول برج بأفريقيا معجزة بكل المقاييس الهندسية»
- «مدبولي» يشهد صب خرسانة أطول برج في أفريقيا
- بدء محاكمة تشكيل بالإتجار في البشر بجلسة 20 مارس
- إحالة رئيس قسم المتابعة بمدينة القنطرة غرب للمحاكمة العاجلة
- السيسي يصل مقر انعقاد القمة العربية الأوروبية منذ قليل (فيديو)
- تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بداية تعاملات اليوم الإثنين
- إحالة تشكيل عصابي للجنايات بتهمة الإتجار في البشر
وقالت المحكمة أن هذا التنظيم في ذاته يحتاج إلى بيان رأي الشرع في مثل ذلك الكيان التنظيمي الذي لا يرقى ليكون مذهباً فقهياً كالمذاهب المعروفة بأصحابها وأتباعها، والتي عرف عنها تقبل الرأي المخالف وأصحابه، ولا هي ذات فكر مُجدد، وما يقوم عليه أتباعها من اعتناق مبدأ السمع والطاعة، مما أدى إلى وجود شوائب في الدين الإسلامي بثته هذه الجماعة من خلال كتبها ومعتقداتها.
وتابعت ذكر المدعى في دعواه بعضا من هذه الشوائب، على النحو المبين بمذكراته وصحيفة دعواه، ومن ثم فقد وجب على الأزهر الشريف في ظل الظروف الحالية حيث نشأ جيل من الشباب وفتح عينيه عليهم وسمعت أذنيه عنهم ووعى فكره من كتبهم.
ووفقاً لما ورد بواجبات مجمع البحوث الإسلامية من «تتبع ما ينشر عن الإسلام والتراث الإسلامي من بحوث ودراسات في الداخل والخارج للانتفاع بما فيها من رأي صحيح أو مواجهتها بالتصحيح والرد» أن يبين ما أصاب هذا الفكر من الضلال ومقدار تعارضه مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، الذى يقوم على المساواة والتسامح والأخوة بين جميع المسلمين، ومواجهته بالرد والتفنيد والتصحيح، الأمر الذي يتعين معه القضاء بإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن عرض الكتابين المشار إليهما على مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
وأوضحت حيثيات التحقيق أن هذه الهوية تتكون من مجموع المبادئ والقيم الأساسية التي تعارف عليه المجتمع وتسمى بالنظام العام، بحيث لا يجوز لآحاد الأفراد أن يطعن في هذه الهوية أو يأتي من الأقوال أو الأفعال ما ينتقص منها ويؤذي ضمير الجماعة، أو يتعارض معها، وثقافة الاختلاف تقوم على التعددية في الرأي في المسائل التي تحتمل الرأي دون المسلمات التي توافق عليها المجتمع ككون الدين الإسلامي دين الدولة وحرية الأفراد في اعتناق الدين فلا اكراه في الدين، وأن المسيحية واليهودية من الشرائع السماوية التي تعترف بها الدولة، دون غيرها مما العبادات الأخرى على مستوى العالم، أو تحريم وتجريم الأفعال المنافية للفطرة الإنسانية السليمة.