نظرة اقتصادية لمؤتمر الشباب

عزيزى القارئ، هل يمكن لنا أن نربط مؤتمر الشباب بأى بعد اقتصادى، هل للمؤتمر مردود اقتصادى من أى نوع، هل له دلالات اقتصادية، كيف يمكن أن نستفيد من أكبر تجمع للشباب ولقاءهم بأعلى سلطة فى الدولة بشكل ربع سنوي؟

أسئلة كثيرا قد تكون مدخلا لهذا المقال، الذى ترددت كثيرا قبل كتابته لأن خلق علاقة بين المؤتمر والاقتصاد، قد تكون نظرية بعيدة لدى البعض منا، لكن من وجهة نظرى هناك مردود إبجابى جدا لهذا المؤتمر على الوضع أو الواقع الاقتصادى.

إذان نظرنا للمؤتمر بأنه رسالة إلى العالم لكونه أحد وسائل التعبير عن استقرار الوضع الأمنى والسياسي، الأمر الذى يضعه المستثمرون فى الحسبان عن الدخول إلى أى سوق استثمارى جديد، وخلال الفترة الأخيرة تم الترويج بأن الوضع فى مصر مقلق جدا وأنه لا يمكن دخول استثمارات جديدة، وهذا المؤتمر قد يكون ردا على ما يتم ترويجه من قبل القوى التى لا تريد لمصر الاستقرار.

نقطة أخرى هامة جدا وهى، الانعكاس الإيجابى على سوق المال ، فالمعروف لدى الجميع بأن البورصة المصرية تتأثر بأى حدث سياسى أو اجتماعى كبير، ونجد أن البورصة المصرية حققت مكاسب اليوم قاربت 7 مليار جنيه مدعومة بتفاؤل المشترين العرب والأجانب وهو من الأبعاد الإيجابية للمؤتمر.

السؤال الأهم والأخير، هل يمكن أن نستغل هذا المؤتمر خارجيا والترويج للوضع الاستثمارى من خلال الرسائل الاقتصادية التى تخرج عن مؤتمر الشباب، الأجابة بالطبع نعم، فهناك قرارات هامة يمكن الإعلان عنها فى مثل هذه المناسبات مثل ترقية وزير الدفاع ، فما بالنا إذا تم الإعلان عن حدث اقتصادى كبير أو قرار اقتصادى جلل، سيكون لذلك مردود قوى جدا وأبعاد هامة.