وفاة مصطفى وهدير بعد 3 أيام من الزواج في الفيوم
أيمن المحمديلم يعلم مصطفى حسن الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، أن قصة حبه مع شريكة حياته هدير .أ زميلته بالكلية، والتى توجت بالزواج ستنتهى بهما بهذه المأساة بعد مرور 3 أيام زواج من شهر العسل.كان مصطفى طالب بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم قد رأى صديقته هدير الطالبة بالكلية بما تتميز به من أخلاق حميدة ومواظبتها على الصلاة وهدوء طبعها ورقة تعاملها معه، فانجذب لها وتبادلا الحب الطاهر بعد أن أخطر أسرتها برغبته فى الزواج منها، ألا أن أسرتها اشترطت عليه أن يتم الآن قراءة الفاتحة ثم الزواج عقب التخرج.وبالفعل بذل الجهد الكبير فى استذكار دروسهما وحضورهما كافة السكاشن والمحاضرات دون انقطاع بعد أن كان حديث معظم زملائهما بالكلية.وبالفعل كانت أجمل أيام سعادتهما بعد إعلان النتيجة ونجاحهما معا، بعد أن اتفقا أنهما يتقدمان للحصول على الماجستير والدبلومة سويا. وقام مصطفى بالالتحاق فى عمل حر استطاع من خلاله وبمساعدة من أسرته أن يجهز حجرة نوم وبعض الأجهزة الكهربائية واستأجر إحدى الشقق السكنية بمساكن التعاونيات باجرة شهرية 750 جنيها لتكون مقرا لزواجه، لحين الحصول على فيزا والسفر للعمل فى دولة الكويت. وتم تحديد موعد الزواج والزفاف فى ليلة واحدة من أجمل ليالى العمر، لتتوج قصة حبهما بالزواج، ووسط المزمار البلدى والطبول تم زفاف العروسين مصطفى وهدير إلى شقة الزوجية بمساكن التعاونيات بمدينة الفيوم .وبعد مرور 3 أيام من الزفاف ذهبت أسرتهما الى منزلهما لزيارتهما والاطمئنان عليهما، وأثناء طرق جرس الباب لم يفتح أحد، فقام أشقاء مصطفى بطلبه على المحمول، إلا أن محموله ومحمول زوجته مغلقان، فقاموا بكسر باب الشقة ليجدا مصطفى وهدير قد فارقا الحياة وهما فى أحضان بعضهما البعض، ووسط صراخ أفراد الأسرة حضر رجال مباحث الفيوم وتم معاينة الحادث وإحضار سيارة الإسعاف التى نقلت الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام قررت نيابة بندر الفيوم انتداب الطبيب الشرعى لإعداد تقرير تشريحى عن أسباب الوفاة، ولتنتهي قصة حب الزوجين المكافحين بوفاتهما خنقا نتيجة تسريب الغاز من سخان الحمام.