العقرب يعالج السرطان

وجد باحثون في كوبا أن سم العقرب الأزرق المنتشر في البلد الكاريبي يمتلك خواص مضادة للالتهاب ومخففة للألم وربما تكون قادرة على تأخير نمو الأورام لدى بعض مرضى السرطان.

ورغم أن بعض أطباء الأورام في الخارج يقولون إنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث كي يتسنى تعزيز مثل هذا الادعاء، تستخدم شركة "لابيوفام" الكوبية للمنتجات الدوائية سم العقرب منذ عام 2011 لصنع أحد أدوية الطب التماثلي ويعرف باسم "فيداتوكس".

ولقي هذا الدواء رواجا إذ يقول مدير الأنشطة التجارية بالشركة كارلوس ألبرتو ديلجادو، إن المبيعات ترتفع 10% سنويا.

ويباع "فيداتوكس" بالفعل في نحو 15 دولة في شتى أنحاء العالم، وتجري حاليا محادثات مع الصين لطرحه في سوق الدواء هناك.

واعتاد مزارع كوبى على اصطياد عقرب كل مايشعر بالام ويلدغه بسمه واكد انه بمجرد وضع العقرب على موضع الام يشعر بالراحه وينتهى الألم فورا.

وأثبتت الأبحاث العلمية مدى فاعلية لدغة العقرب على إحداث تحسن في حالات مرضى السرطان حيث إن الأطباء في كوبا عمدوا إلى إجراء عدد من التجارب الطبية للتحقيق في مدى قدرته الشفائية منذ عام 2006 من منطلق أن سم العقرب يعمل كمسكن ويحفز آليات العلاج الطبيعي للجسم والجهاز المناعي.

وكان أطباء فرنسيون، أكدوا من قبل أن العقرب من الممكن أن يقوم بمهمة جليلة في استئصال الخلايا السرطانية من الجسم، لأن الابرة الموجودة في ذنب العقرب والحاوية علي السم باستطاعتها الكشف عن بقايا الخلايا المصابة بالسرطان بوضوح تام بعد إضافة مواد اشعاعية إلى كمية السم المحقون في موقع الإصابة وبذلك يمكن تعقب تلك الأجزاء وإزالتها كلياً قبل أن يقوم الطبيب بغلق موضع الجرح.