الخلافات الزوجية شىء صحي.. ولكن!

تقوى الخلافات الزوجية العلاقة فهى شىء صحى وتزيدها ترابطا، فلا توجد علاقة إنسانية مهما كانت تخلو من المشاكل، لكن القدرة على حل هذه المشكلات وقت حدوثها هو ما يعزز التفاهم بين الزوج والزوجة.

قد تكون الخلافات ذات فائدة أحياننا في كسر الروتين، ولكنها تصبح مزعجة إذا ما ازادت حدتها أو مرات تكرارهل، والجدير بالذكر أن أسباب الخلافات الزوجية تكاد تكون موحدة في كل مكان وفي مختلف الثقافات وهي قديمة بقدم العلاقات الإنسانية.

تجنبى دخول حقل الألغام المسمى «أمك» حتى لا يستشيط غضبا ويقلل من احترامه لكِ، الحديث عن والدته بشكل سلبى أو استخدام عبارات مسيئة لا يغتفر أبدا عند الرجل فهو لا يريد أن يسمع شيئا سيئا عن المرأة التى ربته وجعلته على ما هو عليه الآن، إذا كانت لديك آراء سلبية عن والدته فاحتفظى بها لنفسك ما دامت هى لا تتدخل فى علاقتك بزوجك، أما إذا كانت تفتعل المشكلات بينك وبين زوجك، فتحدثى معه فى هذا الأمر بهدوء ومنطق وباستخدام أحداث تؤكد صحة كلامك، واطلبى من زوجك بكل احترام أن يتصرف مع والدته حيال الأمر.

الاختلافات الكبيرة بين الأزواج من حيث الهوايات، الطعام المفضل، و العادات اليومية، تتسبب في إيقاع الخلافات بشكل دائم بين الأزواج، وهنا يجب على كل منهما احترام اختلاف الطرف الأخر، وعدم السخرية من اهتماماته فهي تعني له الكثير, و ايجاد صيغة توافقية للتعامل مع هذا الخلاف أمر ممكن بالتفاهم و تقديم التنازلات من قبل الطرفين.

من المؤكد أن الخلافات الزوجية تؤثر على الأبناء بطريقة أو بأخرى، فمثل تلك الخلافات تؤثر على حالة الطفل العاطفية وتحدث عنده بعض الاضطرابات النفسية والعقلية كما يصبح الطفل مع الوقت غير قادر على التاقلم مع البيئة الخارجية، وتحدث الخلافات الزوجية طبعا عند الابناء بأن يصبح لديهم حس اجرامي المجتمعات خصوصا تلك الخلافات الزوجية المصحوبة بالشتم و الضرب، وتعتبر الخلافات الزوجية المتكررة هي الخطوة الأولى لانحراف الأبناء وانجرافهم.