إلهام حسين.. جميلة الشاشة الأولى التي لا يعرفها أحد ظهرت كالسهم واختفت كالبرق

إلهام حسين.. جميلة الشاشة الأولي التي لا يعرفها أحد ظهرت كالسهم و اختفت كالبرق.. جمالها كان مفتاحا سحريا لدخولها عالم السينما ولكن تكن موهبتها توزاي جمالها الملوكي.. ولدت في 11 أكتوبر عام 1910 ، حصلت علي لقب ملكة جمال العرب عام 1940، وصنفت كأجمل وجه في الشرق ووقع في غرامها كبار عالية القوم من بشوات ووزراء وسفراء بل يذكر أن الملك فاروق نفسه أحبها قبل أن يتعلق بكاميليا وأنها أثارت غيرة الملكة نازلي وغضبها وكادت أن تبطش بها ولكن لم يعرف عن إلهام حسين، حياة اللهو والعبث.

وتزوجت من أحد الوزراء الأتراك بعد ما فتن بجمالها، ولم يستمر الزواج أكثر من عام ونصف ثم تم الطلاق بينهما، واتجهت للسينما عن طريق صديقتها أسمهان التي شجعتها لتعرفها بالمخرج محمد كريم، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة في فيلم عبد الوهاب الجديد «يوم سعيد»، وبالفعل كان أول أدوارها وكانت تتمنى أن تكون البطلة الأولى ولكن لم يقتنع بها كريم كبطلة أولى حتى أنه أسند إليها الدور الثاني أيضًا في فيلم عبد الوهاب، قبل الأخير «رصاصة في القلب»، ويعد هذا الفيلم هو أهم وأشهر أفلامها على الإطلاق فغنى لها عبد الوهاب «انسي الدنيا، وبلاش تبوسني في عينيا».

شقت طريقها في عالم السينما فأنتجت أفلامها، وقدمت أفلام قليلة جدًا لكنها مهمة في ذلك الوقت مثل «حب من السماء، وشهر زاد، والجنس اللطيف، وغنى حرب».. أحبها أنور وجدي وتزوجها فكانت أول زيجاته قبل ليلى مراد، وليلى فوزي، ولكن بدأ يشعر بتغييرات طرأت على زوجته بعد ستة أشهر من زواجهما، إلى الحد الذي جعله يشعر بنوع من تمردها عليه، حتى أنها طلبت منه أكثر من مرة الطلاق في تلك الفترة القصيرة من الزواج.

ومع زيادة الخلافات بين الزوجين، وقع الطلاق بينهما، و بعد طلاقهما لم تستمر إلهام حسين في السينما سوى سنوات قليلة، لتتجه بعدها لعالم الأعمال التجارية، وفي عام 1947 نقلت إلهام حسين نشاطها التجاري إلى دول الخليج بعد ما وقعت في غرام أحد أثرياء العرب وهو لؤي سليمان الناظر، وعاشت في بلاد الحرمين الشريفين أكثر من 50 عاما وأصبحت أحد أهم سيدات الأعمال والمال في العالم العربي، وكان لها قصرا كبيرا مهيبا كإحدى أميرات العرب وأنجبت ابنتين فاتن ولمياء.

ولم تظهر بشكل نهائي مرة أخرى ولا بصورة فوتوغرافية، وظلت في بلاد الحرمين الشريفين حتى ماتت ودفنت هناك في 15 يونيو 2003.