نصر سيف.. «سمعة الأقرع» صاحب الصلعة المميزة في السينما المصرية
محمد شوقيامتلك بنية جسمانية قوية، وبمجرد رؤية عينيه تسيطر عليك الرهبة ويسكنك الخوف لحظة مشاهدة قوامه وملامح وجهه التي توحي بالانتقام وظهرت من خلال أدواره.. هو صاحب «الصلعة» الأشهر في تاريخ السينما المصرية، رغم ذلك إلا أنه كان طيب الخلق كما أكد المقربون منه.
الفنان نصر سيف، ولد في الإسكندرية، 8 فبراير 1933، حصل على ليسانس آداب من جامعة الإسكندرية، وعمل في بداية حياته كمحصل كهرباء، وشهد له الكثيرون ممن تعاملوا معه في ذلك الوقت بالطيبة الشديدة وحسن الخلق.
كان واحدا من الفنانين الذين مارسوا الفن سنوات طويلة، ورغم ذلك لم يؤدِ أدوار البطولة مطلقا، ولا حتى الأدوار الثانية، حتى اشتهر بأدوار الكومباس، لكنه ترك أثرا كبيرا في نفوس الكثيرين ممن تابعوه.
موضوعات ذات صلة
له سجل كبير من الأعمال السينمائية منها «عنتر يغزو الصحراء، وشياطين إلى الأبد، وموعد في البرج، والشيماء، وقبضة الهلالي، وجريمة في الحي الهادئ، و30 يوم في السجن»، وفي الدراما شارك في العديد من الأعمال منها «أحلام الفتى الطائر»، أما المسرح فقد عرفه المشاهدون من خلال دوره في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة».
يعد «سيف»، واحدا من الممثلين الكومبارس الذين نشاهدهم في الأعمال الفنية، فالكومبارس عادة يعرف بشكله فقط، وربما يجهل الكثيرون اسمه، ويطلقون عليه اسم إحدى الشخصيات التي يؤديها وتعلق بالذاكرة، والكومبارس دائما يكون وجوده على الشاشة فقط من أجل خدمة وتلميع النجم الكبير داخل العمل الفني، ويكاد يكون ظهوره عابرا وغير مؤثر مثل دور كثير منا في الحياة عموما.
دوره في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة»، كومبارس، كان من عوامل نجاح العمل، حيث أدى دور الشرير الضخم المتهم بالقتل، ورغم أنه اشتهر بالجملة التي قالها خلال أحداث المسرحية «ينصر دينك يا أستاذ خليفة!»، إلا أنه كان هناك الكثير لا يعرفون اسمه الحقيقي واكتفوا فقط بتذكره باسم «سمعه الأقرع».
وأدى الفنان نصر سيف، فريضة الحج، أواخر عام 2010، واعتزل العمل الفني بعدها، وتوفى في 15 يونيو 2011، عن عمر تعدى 78 عاما.