الجارديان: نشاط سوق الإسكان والعقارات فى بريطانيا يشهد تراجعًا قياسيًا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن نشاط سوق الإسكان والعقارات في بريطانيا يشهد تراجعًا قياسيًا بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة.

وأوضحت الصحيفة، أن سوق الإسكان في المملكة المتحدة يشهد علامات متزايدة من الضعف، حيث انهار الإقراض العقاري إلى أدنى مستوى شهري على الإطلاق، وانخفضت تقييمات العقارات بأسرع معدل سنوي منذ 14 عامًا تقريبًا.

وتظهر الأرقام الصادرة عن بنك إنجلترا انخفاضًا حادًا في الاقتراض من ديون الرهن العقاري في أبريل، حيث سدد المستهلكون 1.4 مليار جنيه إسترليني أكثر مما تم اقتراضه في الإقراض الجديد في الشهر.

وقال البنك إن السوق يواصل التراجع عن صافي الاقتراض الصفري في مارس الماضي، هو الأدنى منذ بدء السجلات في 1993، باستثناء جائحة كورونا.

وأظهرت التقرير، أن أسعار المنازل انخفضت في مايو بمعدل سنوي قدره 3.4٪، وهو ما يمثل أكبر انخفاض منذ يوليو 2009، عندما كان الاقتصاد البريطاني يصارع تداعيات الأزمة المالية لعام 2008.

وتعكس الأرقام زيادات أسعار الفائدة للبنك المركزي منذ عقود والتي تؤثر على سوق العقارات.

وقال مارتن بيك، أحد كبار المستشارين الاقتصاديين في المملكة: "تشير الأرقام إلى أن سوق الإسكان تكافح في مواجهة الضغوط على الموارد المالية للأسر وارتفاع معدلات الرهن العقاري، ويمكن أن ترتفع المعدلات أكثر ، مما يزيد الضغط على نشاط سوق الإسكان”.

وقال البنك إن صافي موافقات الرهن العقاري لشراء المنازل انخفض من 51،500 في مارس إلى 48،700 في أبريل ، في حين زادت موافقات إعادة الرهن بشكل طفيف من 32،200 إلى 32،500، وإن معدل الفائدة الفعلي - المعدل الذي يدفعه المستهلكون - على الرهون العقارية المسحوبة حديثًا ارتفع بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.46٪.

وارتفعت تكاليف الاقتراض بشكل كبير في الأشهر الأخيرة بعد 12 زيادة مباشرة في أسعار الفائدة من البنك المركزي ، مما رفع سعر الفائدة الأساسي من 0.1٪ في ديسمبر 2021 إلى المستوى الحالي البالغ 4.5٪. في ظل معاناة بريطانيا من أشد معدلات التضخم في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، حيث تتوقع الأسواق المالية أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة فوق 5.5٪ قبل نهاية العام.