بعد فوزه بجائزة النيل للفنون..عبد السلام عيد: لغة الشكل أصبحت حاكمة لحياتى

فاز الدكتور عبد السلام عيد عيد إبراهيم، الأستاذ المتفرغ بقسم التصوير الجدارى كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية بجائزة النيل للفنون بعد رحلة عطاء تمتد لأكثر من نصف قرن برع فيها فى فن الجداريات، وذلك منذ تخرجه فى كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الإسكندرية 1969، وحتى يومنا.

عبد السلام عيد قال فى تصريحات لـ"الدستور"، إن علاقته بفن التصوير والفنون لها امتداد عبر مشوار ممتد من لغة الفنون حتى أصبحت علاقته بالتشكيل ولغة الشكل هى الحاكم لحياته، هذه اللغة التى عرفها من أجداده المصريين منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أن الفنان التشكيلي تنضج معه لغة الشكل ويمتلكها مع تجاربه الكثيرة وخبراته.

وأضاف عيد، أنه مع مرور السنوات أصبحت كليات الفنون الجميلة تؤكد هذا الاتجاه بلغة الشكل، لافتًا إلى أن علاقة الفنان بفنه تحكمها عوامل لا إرادية، وأن المجال الفني يكون له سطوة على الإنسان، حيث إن لغة الشكل أو الكتابة أو الموسيقى تكون لها مؤثرات تدفع الإنسان حتى ينُمى فى مجاله سواء الفنون التشكيلية أو المجسمات أو الرؤية التاريخية للفن.

وأشار عيد إلى أنه من حسن الحظ أنه عندما عمل لفترة بالمملكة العربية السعودية كلفه الدكتور محمد سعيد فارسي بالقيام بالكثير من الأعمال الميدانية والجداريات الكبيرة؛ وأن "فارسي" أصدر بعد انتهائه من تلك المهمة كتابا عنه على نفقته الخاصة تضمن كل المحاولات والظروف التى ألمت بتجربته.

يخلط الفنان عبد السلام عيد فى أسلوبه الفنى بين النحت والعمارة والتصوير فهو ليس رساماً أو مثالاً أو مصمماً ولكنه كل ذلك فى آن واحد وهو يحاول ايجاد وحدة بين هذه الفنون التى طالما توحدت وتواصلت فى الحضارات القديمة والتى انفصلت تعسفاً عبر التاريخ فهو يبحث عن تلك العلاقة التى تربط بين هذه الفنون جمعياً والفنان له رؤية ميتافيزيقية فالحدود لا تمثل له نهايات.

وتجربة الفنان عبد السلام تجريبية حتى النخاع، فهى تمتد الى الجوهر كما تمتد الى الشكل وايضا الى الادوات والمواد المستخدمة للتعبير.