البيانات الوراثية تكشف: الجنس البشري نشأ بأفريقيا قبل 300 ألف عام
ماهر فرجالجنس البشري، اكتُشف في جبل إيجود أو أرهود الواقع بين مراكش وساحل المحيط الأطلسي في المغرب، أقدم رفات معروف للإنسان التى تؤكد أن الجنس البشري المعاصر (هومو سابينس) نشأ في أفريقيا قبل أكثر من 300 ألف عام.
لكن ندرة رفات الإنسان الذي عاش في مراحل مبكرة من التاريخ وتناثُره في مساحات جغرافية متباعدة في أفريقيا مثل إثيوبيا وجنوب أفريقيا جعلا من الصعب تكوين صورة كاملة عن كيفية نشوء الجنس البشري وانتشاره في أنحاء القارة قبل انتقاله لمختلف أرجاء العالم.
-إعلانات-
موضوعات ذات صلة
- كولر يستفسر عن موقف ثنائى الأهلى قبل مواجهة إنبى فى الدورى
- الوداد المغربى: تمنينا مواجهة الأهلى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا
- وزير الرياضة: البعثة المصرية للمصارعة تسطر إنجازات جديدة في بطولة إفريقيا
- هدفان في 4 دقائق يحددان خصم الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا
- ماذا ينتظر الأهلي فى الدوري الممتاز قبل خوض نهائي دوري أبطال أفريقيا؟
- كولر بعد تأهل الأهلى إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا: لا أفكر في الانتقام وجاهزون لأي منافس
- الأهلى يتأهل لنهائى دورى أبطال إفريقيا للمرة السادسة عشرة فى تاريخه
- مدرب الترجى: حاولنا تفادى أخطاء مباراة الذهاب.. والأهلى ظهر فى أفضل حالاته
- الرابعة على التوالي.. الأهلي يتأهل لنهائي أبطال إفريقيا للمرة السادسة عشرة
- أفشة: سعيد بالتأهل للنهائي وهدف الأهلي دائما التتويج باللقب
- حسين الشحات يمنح الأهلي التقدم على الترجي في دوري أبطال أفريقيا
- 12 أكتوبر موعد قرعة كأس أمم أفريقيا 2023
وتقدم دراسة جديدة، مستعينة ببيانات صحيفة المحتوى الوراثي (الجينوم) من سكان أفريقيا المعاصرين، لمحة عن الكيفية التي ربما يكون قد حدث بها هذا.
نتائج البحث
أشار البحث إلى أن عدة مجموعات من أسلاف البشر من أنحاء أفريقيا أسهمت في ظهور الإنسان المعاصر، إذ هاجرت من منطقة إلى أخرى لتختلط مع بعضها بعضا على مدى مئات آلاف الأعوام.
وخلص البحث أيضا إلى أن جميع البشر ممن هم على قيد الحياة حاليا يمكن إرجاع جذورهم إلى مجموعتين سكانيتين بعينهما كانتا في أفريقيا قبل نحو مليون عام.
الإنسان المعاصر ظهر في منطقة واحدة بأفريقيا
ولم تدعّم النتائج فرضية قائمة منذ زمن طويل تفيد بأن الإنسان المعاصر ظهر في منطقة واحدة في أفريقيا، ولم تدعّم أيضا سيناريو يفترض الاختلاط مع أحد الأنواع المجهولة وثيقة الصلة بالبشر داخل القارة.
الماضي أكثر تعقيدا
قال آرون راجسديل عالم الوراثة السكانية بجامعة ويسكونسن- ماديسون: "يشترك جميع البشر في سلالة حديثة نسبيا، لكن المسألة في الماضي السحيق أكثر تعقيدا من تطور جنسنا البشري في موقع واحد فحسب أو بشكل منفصل".
وراجسديل هو المعد الرئيسي للدراسة المنشورة الأسبوع الماضي في دورية (نيتشر) العلمية.
أضاف راجسديل "من المرجح أن مجموعات الأسلاف انتشرت فوق رقعة جغرافية (شاسعة) وكانت تركيبتها السكانية "‘ضعيفة‘، مما يعني أنه كانت هناك هجرات دائمة أو متكررة على الأقل بين المجموعات، وهو ما حافظ على التماثل الوراثي لأسلافنا".
أربعة شعوب أفريقية
بسبب شح رفات أسلافنا، اتجه الباحثون إلى جمع بيانات الجينوم من أشخاص على قيد الحياة للعثور على أدلة عن الماضي، ففحصوا بيانات وراثية من 290 شخصا، أغلبهم من أربعة شعوب أفريقية تتنوع جغرافيا ووراثيا، لتتبع التشابهات والاختلافات بين المجموعات واكتشاف الروابط الوراثية على مدى مئات آلاف الأعوام.
اشتمل من أجريت عليهم الدراسة على 85 شخصا من مجموعة بغرب أفريقيا اسمها ميندي من دولة سيراليون، و44 من مجموعة ناما خوي-سان من جنوب القارة، و46 من جماعتي أمهرة وأورومو الإثيوبيين، و23 من مجموعة جوموز من إثيوبيا أيضا.. وفُحصت بيانات وراثية أيضا من 91 أوروبيا لتحديد الأثر الذي حدث في حقبة ما بعد الاستعمار، ومن إنسان نياندرتال، وهو نوع منقرض من البشر تركز وجوده في أوروبا حتى ما يقارب 40 ألف عام مضت.
قال الباحثون إن سجل الرفات ضئيل في الفترة الزمنية التي من شأنها أن تحمل معلومات أكثر عن ظهور الإنسان المعاصر (هومو سابينس) وانتشاره، ولا يوجد حمض نووي قديم من بقايا هيكل عظمي أو أسنان من هذه الفترات الزمنية.