رئيس البنك المركزي الأوروبي يدعو لإنشاء صندوق لدعم استقرار اقتصادات منطقة اليورو

دعا ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى إنشاء صندوق جديد لمنطقة اليورو لضمان تكامل السياسة النقدية للمنطقة، مجددا مطالبته لحكومات دول اليورو إلى تعزيز قوة المنطقة قبل حدوث أي أزمة مالية جديدة.

وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، إنه في حين أنه يتعين على الدول تبني سياسات مالية محلية عقلانية، إلا أن ذلك لا يكفي دائما لمواجهة ردود أفعال سوق المال المضطربة.

وأضاف "دراجي"، في كلمة له في العاصمة الألمانية برلين: نحتاج إلى أداة مالية إضافية لتوفير الاستقرار.. ربما يجب وجود أداة تكمل السياسة النقدية في توفير استقرار الاقتصاد الكلي، سواء على مستوى منطقة اليورو أو على مستوى كل دولة عضو.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن هذا التصعيد في اللهجة الحماسية لدراجي في العاصمة الألمانية، وهي الدولة التي تلعب دورا رئيسيا في الدعوة إلى التركيز على تقليص مخاطر منطقة اليورو، مثل تخفيض الديون المشكوك في تحصيلها، قبل طرح أي مشروعات لتقاسم المخاطر مثل التأمين العام على الودائع أو إنشاء صندوق مشترك.

يذكر أن البنك المركزي الأوروبي، والعديد من قادة دول الاتحاد الأوروبي، يعترفون منذ وقت طويل بالحاجة إلى نوع ما من القدرة المالية على تعزيز الوحدة الاقتصادية، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.

في الوقت نفسه، فإن قادة دول الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا في بروكسل خلال الشهر المقبل، حيث ستركز القمة على الموضوعات الأشد إلحاحا مثل التوتر التجاري مع الولايات المتحدة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن دول الاتحاد تستهدف التوصل إلى اتفاق بشأن عناصر تعميق الاتحاد النقدي والاقتصادي بينها خلال ديسمبر الماضي، إلا أن المحادثات بشأن تطوير أداة مالية مازالت بعيدة عن تحقيق أي إجماع بشأنها.

وقال دراجي، إن التصميم الذكي لمثل هذه الأداة مازال رهن النقاش، لكن يجب ضمان شرطين هما: أن تكون مناسبة لمهمتها وأن تكون مصممة لاحتواء المخاطر المعنوية.