«البطاطس لا تنبت».. الجفاف يقضي على الأخضر واليابس في جبال «الأنديس»
معاذ محمدأدى الجفاف في جبال الأنديس البيروفية إلى القضاء على قطعان حيوان الألبكة والأغنام، ومحاصيل البطاطس، ما أجبر الحكومة على إعلان حالة طوارئ السبت لمدة 60 يومًا في أكثر من 100 منطقة.
وكانت المجتمعات الريفية في مقاطعتي أريكويبا وبونو، جنوب البيرو، هي الأكثر تضررًا، إذ أعلنت الحكومة حالة طوارئ بسبب خطر وشيك من نقص المياه، فيما وصفت هيئة الأرصاد الجوية «سينامي» الجفاف بأنه أحد أسوأ موجات الجفاف التي تضرب البلاد منذ نصف قرن، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة «الـ نينيا»، وهي ظاهرة طبيعية دورية في المحيط الهادئ تؤدي إلى خفض درجة حرارة الجو.
نقص المياه والأعلاف
وأفادت «سينامي» بأن نوفمبر الماضي كان من أكثر الأشهر جفافا خلال الـ58 عاما الماضية في منطقة الأنديس، وتكبدت مجموعات من السكان الأصليين في قرى الأنديس الصغيرة خسائر فادحة في المحاصيل وقطعان الماشية.
موضوعات ذات صلة
- الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة الرئيس الصيني الأسبق
- عاجل.. ”الرئيس السيسي يهنئ الإمارات بمناسبة اليوم الوطني
- آخر جيل العمالقة..هكذا نعى زاهي حواس مفيد فوزي
- كريستيانو رونالدو يطالب يوفنتوس بـ19.9 مليون يورو.. اعرف السبب
- ماسك النعش وبيبكي.. انهيار والد عريس المحلة: مين هيقف جنبي في تعبي؟| فيديو
- البورصة تواصل الارتفاع في المنتصف.. ومؤشرها يصل لـ 14 ألف نقطة
- إصابة 5 أشخاص في حوادث متفرقة بكفر الشيخ
- حبس عاطل لاتهامه بحيازة أسلحة نارية وذخائر في المرج
- رحل المحاور.. كيف نعى المصريون الإعلامي مفيد فوزي؟
- كأس العالم 2022.. 31 قناة تنقل مباراة السنغال وإنجلترا
- مباراة فرنسا وبولندا.. التاريخ يُرجح كفة ”الديوك الفرنسية”
- بعد وفاة طفلتين.. وزارة الصحة تضع ضوابط إعطاء الحقن بالصيدليات
في السياق ذاته، قالت إيزابيل بيليدو، وهي مربية ألبكة، لوكالة «فرانس برس» الإخبارية، :"بسبب نقص العلف والمياه تنفق الألبكة.. لقد نقفت حيوانات الألبكة التي أملكها".
من جانبه، قال كارلوس باتشيكو، الطبيب البيطري والخبير في حيوانات اللاما والألبكة، إن أسوأ سيناريو سيكون في استمرار الجفاف، موضحًا: "الحيوانات تعاني نقصا في الوزن وليس هناك مراعٍ".
البطاطس لا تنبت بسبب الحر الشديد
وتنخفض درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر على مرتفعات عالية في جبال الأنديس، وتسبب نفوقا جماعيا للأغنام والألبكة التي تعتبر حيوية لبقاء سكان القرى الجبلية الصغيرة.
وأفادت تقارير الصحف المحلية أن مئات من صغار حيوانات الألبكة والأغنام، والحملان كانت قد نفقت هذا العام، وجفت البحيرات الضحلة ولم يبق منها سوى برك متفرقة، كما هي حال بحيرة باريواناس قرب لاغونياس.
وفي منطقة «سانتا لوسيا» اختفت بحيرة كولباكوشا تماما ولم يتبق سوى قاع طيني متصدع، أما قرب بحيرة «تيتيكاكا» -وهي أعلى بحر داخلي صالح للملاحة في العالم مع ارتفاع 3812 مترا - فيناشد سكان قرية إيتشو سلطة أعلى من أجل وضع حد للجفاف.
وقال دانيال ككاما، وهو شخصية بارزة في «إيتشو»: ""لقد زرعنا محاصيلنا بالطريقة المعتادة، لكن البطاطس لا تنبت بسبب الحر الشديد.. إنه أمر مقلق".
يذكر أنه في شتاء عام 2015، نفق 170 ألف رأس من الألبكة بسبب البرد القارس والجفاف في البيرو.