الحظ لما يواتي.. بيخلي ”صاحب موقعة الكشري” ساعاتي.. وعجبي عليك يا زمن
سمر منيرويا بلدنا فيكي حاجة مجنناني.. نزرع القمح ف سنين يطلع القرع في ثواني
بهذه الكلمات الرائعة عبر الكاتب العبقري صلاح جاهين عن أحوال بلدنا الغالية مصر، فدائما نصادف "بني أدمين" لا هم لهم إلا الجري وراء توافه الأمور، والحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا أن "جاهين" رحل عن عالمنا قبل ظهور السوشيال ميديا، فبكل تأكيد لم يكن الرجل سيحتمل ما تداهمنا به كل حين من أمور أقل ما يقال عنها أنها (صغائر) بتركيز الأضواء على أحداث عابرة لا تستحق مجرد تذكرها.
ومنه لله عامل محل الكشري الذي ابتلانا بهذه الواقعة التي أصبحت حديث الليل والنهار في مصر عندما رفض جلوس عامل النظافة النجم الشهير الذي أصبح ينافس المغنيين والممثلين بل وكل المشاهير.
موضوعات ذات صلة
- أبرزها ريال مدريد ومانشستر يونايتد.. مواعيد مباريات اليوم الخميس
- بريطانيا تزود أوكرانيا بألف صاروخ
- وزارة التعاون الدولي تُصدر رسميًا ”دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” بمؤتمر المناخ
- شاهد بالصور: مشاركة البنك الأهلي المصري بقمة المناخ COP27
- الصراع الجمهوري الديمقراطي.. التعادل وشيك وفرص بايدن ضعيفة
- هربًا من النيران.. النيابة تحقق في واقعة قفز فتاتين من أعلى عقار بحدائق القبة
- الرئيس السيسي يقوم بجولة تفقدية بالدراجة للمنطقة الخضراء/ صور
- السيسي يتفقد مدينة شرم الشيخ بالدراجة
- بلاش نظرية المؤامرة.. شوبير يوجه رسالة نارية لجماهير الأهلي بسبب محمود متولي
- كلوب يعلق على خطط بيع نادي ليفربول
- سيولة متحركة.. تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة اليوم
- المركزى يطرح أذون خزانة حكومية بـ26.5 مليار جنيه
فبين عشية وضحاها أصبح المواطن الغلبان محمد المصري، الشهير بعامل نظافة "كشري التحرير"، نجم السوشيال ميديا وحديث الساعة على الفضائيات.. فبعد أن تعرض لموقف عنصري محرج من إدارة المطعم، تحول العامل إلى أيقونة للظلم الاجتماعي وراح آلاف المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي يطيبون خاطره ويعتذرون له.
وراحت المذيعة فلانة الفلانية تواسيه بطلب خطبتها منه، فيما قامت مذيعة أخرى بمحاولة لملمة جراحه وتجفيف دموعه، وهو يعيط على ايه مش عارف حقيقي، وسارعت المواقع الإخبارية تلتقي العامل البسيط الذي كاد يفقد عقله ويحلم بأن يتحول نجم سينما من كثرة أعداد الكاميرات التي راحت تذيع "بث مباشر" لتصريحاته.
ليس هذا فحسب.. بل قام الممثل احمد العوضي باستضافته في مطعم كبير ووضع امامه أشهى أنواع المأكولات وحرص على التقاط صورة تذكارية معه وطبعا لم ينس وضعها على صفحته كدليل على الإنسانية والرومانسية والعدالة الاجتماعية.
طيب بالذمة والدين.. هل من المعقول أن يفيق هذا المواطن المصري الغلبان من حلمه الذي عاشه على طريقة 7 أيام في الجنة ويعود لعمله الأصلي في جمع القمامة.. وهذا شرف لو تعلمون عظيم.. فأرجوكم ارحموا أهالينا.. فلقتونااااااااااااا.